كتب- فريق القرار:
كشف تقرير مركز البحوث الزراعية، عن إعداد برامج تنفيذية لتنمية صناعة الحرير الطبيعى فى مصر كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة، من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت، وتربية ديدان الحرير “دودة القز” وسلالاتها وطرق إنتاجها، واستخدام طرق التفقيس الصناعى.
وذكر التقرير، أن تنمية صناعة الحرير فى مصر تفتح المجال إلى توفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى دورها فى تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القرى المتخصصة فى صناعة الحرير، مؤكدا أن الإنتاج المصرى من الحرير الطبيعى يصل إلى طن حرير سنويا.
ولفت التقرير، إلى أن تنمية هذا المجال الحيوي، يساعد على إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، حيث تبلغ تكلفة إنشاء مشروع صغير لإنتاج الحرير اعتمادا على التوت البلدى، إلى 1500 جنيه، منها 1100 جنيه قيمة أصول وأدوات المشروع وتدفع مرة واحدة فى العمر، و400 جنيها ثمن علبة البيض، التى تزن 12 جراما، حيث تحتوي علبة البيض على 18 ألف بيضة وتتحول إلى دود يتغذى على التوت، وإلى شرنقة بعد 35 يوما وهى التى يتم بيعها لإنتاج الحرير.
وتنتج علبة البيض الواحدة 10 صفائح من شرانق الحرير تباع الصفيحة الواحدة بمبلغ 200 جنيه، ليصل إجمالى ما تحققه العلبة الواحدة إلى 2000 جنيه، يخصم منها 700 جنيه قيمة استهلاك الأدوات وثمن علبة البيض ليصل صافى الأرباح من العلبة الواحدة 1300 جنيه خلال دورة لا تتجاوز 35 يوما.
وكشف رئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتور محمد سليمان، عن إعادة إحياء إنتاج وتصنيع الحرير الطبيعى بمحافظة الوادى الجديد، والتوسع فى زراعة اشجار التوت وانتاج الحرير الطبيعى، وزيادة كمية المنتج بالجودة العالية والأسعار المناسبة، يهدف لعودة القرى المنتجة، وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين الدخول.
وأوضح سليمان، أن هذا المشروع يحقق التنمية المستدامة، من خلال اعادة هذه الصناعة إلى عهدها، وتنميتها مما يقلل من فاتورة الاستيراد، وخلق فرص عمل، وتحقيق قيمة مضافة، خاصة أن مركز البحوث الزراعية لديه قسم بحوث الحرير التابع لمعهد بحوث وقاية النباتات والذى يختص بالجانب البحثى والإرشادى لصناعة الحرير.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تقدم كافة اشكال الدعم الفنى، والارشادى، لنشر ثقافة الحرير والصناعة المنزلية، بحيث يكون ذلك نموذج قابل للتطبيق والتعميم بكافة قرى الجمهورية.
وفي السياق ذاته كشف تقرير بحوث الحرير بمعهد بحوث وقاية النبات بمركز البحوث الزراعية، عن تنفيذ برامج تدريبية شهرية لتنمية صناعة الحرير الطبيعى من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول أشجار التوت من الأصناف عالية الإنتاجية، والتقنيات الحديثة فى تربية ديدان الحرير “دودة القز” وسلالاتها وطرق إنتاجها، واستخدام طرق التفقيس الصناعى لتربية ديدان الحرير.
وبحسب التقرير، فالمعهد ينظم دورات شهرية لعودة إنتاج الحرير من أشجار التوت كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة، منها يوم عملى فى مناطق الإنتاج، التى تضم إنشاء مشاتل وحقول التوت التى تقيمها وزارة الزراعة، وتربية ديدان الحرير وسلالاتها وإنتاج الشرانق، كما يتم خلال الدورات عرض تجارب شبابية لتنمية صناعة الحرير، ودورها فى تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القرى المتخصصة فى صناعة الحرير، فضلا عن إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير.
وتابع: “دراسة علمية أعدها مركز البحوث الزراعية، كشفت أن شجرة “التوت” ضمن أشجار الفاكهة، تنمو بشكل جيد وغنية بالمواد المضادة للأكسدة، ويعتبر التوت المجفف مصدر كبير من البروتين، وفيتامين “C”و”K”، والألياف، والحديد، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج العصير الطازج وإنتاج الحرير من الأوراق.
وشدد التقرير، أن أشجار التوت تعد من الأنواع قصيرة العمر، سريع النمو، والصغيرة والمتوسطة الحجم، وتنمو إلى ارتفاع 10-20 مترا، ولها نوعان رئيسيان من ثمرة التوت القصيرة نسبيا 2-4 سم، وهى الأبيض والأرجوانى، وشجرة التوت تزرع على نطاق واسع من أنواع التوت الأبيض، والاستفادة من أوراقه فى إنتاج الحرير.