قال مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، الدكتور علاء خليل، إن الأرز المصري هو الأعلى جودة عالميًّا، وأن مصر هي الدولة الأولى في إنتاجية وحدة المساحة من هذا المحصول.
وأضاف خليل، في مداخلة هاتفية مع برنامج “المصري أفندي” الذي يُقدمه الإعلامي محمد علي خير، أن الهكتار الواحد يُنتج عشرة أطنان بينما المستهدف هو الوصول إلى 12 طنًا.
وأوضح أن الأصناف القديمة في زراعة الأرز كانت تستهلك ما بين سبعة إلى ثمانية آلاف متر مكعب مياه للفدان الواحد، مؤكدًا التوصّل إلى أصناف يبلغ متوسط استهلاكها للمياه 4500 متر مكعب، ويتم ري هذه الأراضي كل عشرة أيام، مع المحافظة على الإنتاجية.
في سياق غير بعيد، قال مدير المعهد إنه يتم تنظيم زراعة الموز واقتصارها على الطرق الحديثة بما يساهم في تقليل استهلاك المياه.
من جهته، قال معاون وزير الزراعة، الدكتور محمد القرش، إن مصر تحقق اكتفاءً ذاتياً من الأرز بنسبة 79%، موضحاً أن القطاع الزراعي يشهد اهتماما كبيراً جداً من القيادة السياسية، ليس فقط للأهمية الاقتصادية، ولكن بغرض تحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري.
وأضاف القرش، أن الوزارة واجهت تحديا كبيرا فيما يخص زيادة الإنتاجية في زراعة الأرز، وهو تحدي المياه، وبالتالي حرصت الوزارة على إيجاد بدائل، ومنها ابتكار زراعات مختلفة من الأرز تتحمل أنواعا مختلفة من المياه.
وأشار المتحدث باسم وزارة الزراعة، إلى أن الدولة تسعى لزيادة المساحة المنزرعة، إلى جانب ابتكار وسائل مختلفة للزراعة الحديثة، واستحداث نظم مياه جديدة.
ولفت القرش، إلى أن الوزارة استنبطت أصنافا جديدة من الأرز، لها القدرة على تحمل الكميات القليلة من المياه، متابعا: “قدرنا نوصل لأن نصبح الدولة الأولى للعالم الثالث على التوالي في تصدير المنتجات الزراعية بزيادة 750 ألف طن منتجات زراعية مصدرة لهذا العام عن العام الماضي”.
وكانت وزارة الزراعة، قد شدّدت على ضرورة الالتزام بقرار ضبط مساحات الأرز المنزرعة والتي تحقق الاكتفاء الذاتي من المحصول مع الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، وذلك في اطار التنسيق المستمر بين الوزارة ووزارة الموارد المائية والري.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أنه تم تحديد المساحة المنزرعة لهذا الموسم من محصول الأرز لعام في 9 محافظات، بمساحة قدرها مليون و74 ألف فدان؛ من بينهم 724 ألف ومائتي فدان، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعة نسبياً.
وناشدت الوزارة، المزارعين عدم زراعة أي مساحات بالمخالفة، حيث سيتم التعامل معها بكل حسم وحزم وتطبيق الغرامات المقررة مع إزالة المساحات المخالفة.