قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجها حديثه لوزير الزراعة السيد القصير، والحكومة، “أنا عندي حلم عايز أطلبه منك وأحققه.. عندنا تقريبا 2 مليون رأس ماشية.. والمواطن اللي عنده رأس ماشية عادية، بتنتج 1.5 كيلو لحم في اليوم وما يقرب من 8 كيلو لبن، لكن في سلالة ثانية تنتج 8 كليو لحم في اليوم وما يقرب من 20 و25 كيلو لبن، وبياكلوا نفس الأكل ونفس الشرب”.
وأضاف الرئيس، خلال احتفالية مشروع مستقبل مصر، اليوم السبت: “ممكن أوفر للمواطن وجبات ولكن أنا عايز أحسن حياته بشكل دائم.. وده هيحصل من خلال توفير رؤوس ماشية، لازم تتعاون الدولة عن طريق وزارة التضامن وتكافل وكرامة والمجتمع المدني، ونستهدف نستهدف تغيير حياة المواطنين إلى الأحسن.
ووجه الرئيس حديثه لوزير الزراعة، قائلا: “لو قولتلي خلال سنتين أو ثلاثة إنك غيرت الرؤوس الحالية وعملت لهم إحلال هكون لك من الشاكرين”.
ووجه السيسي كلمة لـ “أهل الخير”، قائلا: “يا أهل الخير ياللي عايزين تعملوا أعمال بر وعايزين ترفعوا وتحسنوا من حياة الناس، أوعوا تفتكروا إن البر بس إنك تدي حد ياكل أو تعمل مدرسة بس”.
وأكد الرئيس السيسي: “البر كمان إننا نخلي المواطن ده بدل ما بيكسب 1000 و2000 أضاعف له الرقم دا على مستوى الفرد، وعلى مستوى الدولة هو نفس حجم الأكل والمياه بس نضاعف كمية الإنتاج مرة أو اتنين.. بس إزاي؟”.
وتابع السيسي: “التعامل مع البشر مشكلة، مش مع الأراضي والمشاريع، من حيث كيفية إقناع أصحاب المواشي إزاي نأكلها نفس الأكل وتدر إنتاج أكبر”.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن تكاليف المشروعات الزراعية مثل مشروع «مستقبل مصر»، أكبر بكثير من أي تكلفة في أي مكان في الدلتا، حيث أننا نستصلح في عمق الصحراء على عكس الشريط الموازي لنهر النيل والذي يتم زراعته بطريقة مختلفة، بانحدار طبيعي للمياه مما يعني أن المياه تسير من مستوى عال إلى مستوى منخفض وبالتالي لا توجد مشكلة في الدلتا على خلاف ما يجري في الصحراء».
وأضاف «حين ننظر للشريط الموازي للنيل خلال السنوات الماضية نرى أنه تم البناء عليه وتركنا الظهير الصحراوي الممتد على جوانب النيل، والذي يمكن أن نبني فيه مدنا وحياة جديدة ونحافظ على الأراضي الزراعية الموجودة بالفعل».
ونبه الرئيس إلى أن كل إجراء لم ننفذه فيما مضى، وكل إجراء لم تلفت الدولة له ليس خلال السنة أوالعشرة أوالعشرين سنة الماضية ولكن على مدى 40 أو 50 سنة مضت- ندفع ثمنه حاليا، ولذلك هناك نقاش وحوار وحراك كبير ونحن سعداء بذلك.
وتابع الرئيس :«إن إجراءات الدولة بحاجة إلى كثير من الفهم والدراسات قبل أن يتم الحكم على مدى نجاحها من عدمه، وهل تتوافق تلك الإجراءات مع التطورات التي تشهدها البلاد حاليا ومستقبلا خلال 50 ـ 100 سنة أم لا ؟”.
وأضاف: «هناك من يتساءل لماذا كل هذه التكاليف خاصة ونحن نتحدث عن مبالغ مالية ضخمة تصل إلى مبلغ يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف جنيه كتكلفة لاستصلاح الفدان الواحد بما يعني أن تكلفة المليون فدان تصل إلى 200 ـ 250 مليار جنيه استنادا لتقديرات الأسعار قبل سنتين أو ثلاثة، وبالطبع سترتفع هذه التكلفة حاليا»، متسائلا: ماذا سيكون الوضع عليه إذا لم نكن بدأنا بالفعل؟.