مصدر مسؤول بوزارة الزراعة لـ”القرار”:
أسعار الأعلاف ارتفعت إلى 23.5 ألف جنيه للطن خلال شهر
إفراجات الأعلاف متوقفة من شهر ونصف نتيجة الاعتماد على الإنتاج المحلي
رئيس إحدى شركات السكر بوزارة التموين، لـ”القرار”:
أسباب ارتفاع سلعة السكر جشع التجار وتخزينه بكميات كبيرة أثرت على تواجده بالأسواق
سعر الدولار في السوق الموازية له تأثير كبير على ارتفاع ثمن السكر
جهاز حماية المستهلك ضبط 110 ألف طن سكر مخزن ومخالف في أقل من شهر
2.9 مليون طن حجم إنتاج مصر من السكر.. و3.4 مليون طن حجم الاستهلاك
نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن لـ”القرار”:
ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس لأكثر من 100% نتيجة سعر الدولار في السوق السوداء
تأثير ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس سيظهر خلال العروة التي يتم حصادها مايو المقبل
6.5 مليون طن حجم إنتاج مصر من البطاطس منهم 5 ملايين طن الاستهلاك المحلي
عضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية حازم المنوفي لـ”القرار”:
قرار الحكومة بطباعة الأسعار على السلع “ممتاز” ويقضي على الغلاء
وجود السعر على المنتج يلزم البائع بالسعر الموجود على العبوة
أثر فارق سعر الصرف بين الجنيه والدولار في السوق غير الرسمية؛ والذي اقترب من 20 جنيها، بالسلب على أسعار المحاصيل الزراعية في الأسواق، إلى جانب السلع الغذائية، حيث قفزت معدلات التضخم في مصر إلى نحو 36% في نوفمبر الماضي، و40% خلال الشهور السابقة، والسبب الأساسي فيها هو تسعير أغلب التجار بضاعتهم على أسعار الدولار في السوق السوداء.
تأثير الدولار على الأعلاف:
ارتفعت أسعار الأعلاف بشكل كبير خلال الشهر الماضي نتيجة مرور مصر بظرف اقتصادي صعب خلال الفترة الحالية؛ لتأثرها بالظروف الاقتصادية العالمية والحروب المندلعة في روسيا والسودان وفلسطين، ما نتج عنه مرور مصر بضائقة في توفير العملة الصعبة، الأمر الذي أدى إلى نشاط الدولار في السوق السوداء، وارتفاع ثمنه، وبالتالي ارتفاع أسعار كافة السلع والمنتجات، وعلى رأسها الأعلاف التي نستورد منها كميات كبيرة جدا.
وبحسب مصدر مسؤول في وزارة الزراعة لـ”القرار“، أكد أن أسعار المحاصيل الزراعية ارتفعت بشكل عام، وخاصة الأعلاف التي ارتفعت حاليا إلى 23.5 ألف جنيه للطن، كما قفزت أسعار الذرة الصفراء إلى 13 ألف جنيه كمتوسط للطن، إلا أن أسعار الصويا شهدت قفزات متتالية حتى وصل سعرها إلى 35 ألف جنيه للطن مقابل 23 ألف جنيه للطن أكتوبر الماضي.
ولفت المصدر، في تصريحات خاصة، إلى مرور أكثر من شهر ونصف على أخر إفراج حكومي عن الأعلاف المستوردة، والتي كانت في نهاية أكتوبر الماضي، بحجم 121 ألف طن، لافتا إلى أن الحكومة اعتمدت بعدها على الإنتاج المحلي في تغطية الاحتياجات، لكن الإنتاج المحلي من الذرة لا يكفي سوى 4 أشهر، والصويا نحو شهر ونصف.
تأثير الدولار على السكر:
وارتفعت أسعار سلعة السكر في الأسواق المحلية بنحو 60% خلال الشهر الماضي، حيث قفز سعر الكيلو لـ55 جنيها مقابل 25 جنيها في السابق، في ارتفاع تاريخي لم يكٍ ليحدث في الخيال، رغم تحقيق مصر نسبة كبير من الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر.
وهنا، كشف رئيس إحدى شركات السكر التابعة للشركة القابضة بوزارة التموين، لـ”القرار“، أسباب ارتفاع سلعة السكر لهذا الحد، مرجعا تلك الأسباب إلى عاملين أساسيين، أولهما جشع بعض التجار وقيامهما بتخزين السكر بكميات كبيرة أثرت على تواجده بالأسواق، لافتا إلى أن جهاز حماية المستهلك نجح في ضبط 110 ألف طن سكر مخزن ومخالف؛ في الفترة من 22 نوفمبر وحتى الآن، أي في أقل من شهر.
ويبلغ إنتاج مصر من السكر نحو 2.9 مليون طن، في حين يصل معدل الاستهلاك 3.4 مليون طن وتستورد مصر الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من الخارج.
وأضاف رئيس الشركة، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن العامل الثاني يتمثل في تأثير الدولار في السوق الموازية على أسعار السكر في المحال التجارية، حيث إن تلك الفترة تعتبر نهاية الموسم للسكر، وهي الفترة التي يجري فيها الاستيراد، لذا ارتفعت أسعاره بشكل كبير، لارتباطه بالدولار في السوق السوداء.
وكان وزير التموين علي المصيلحي سبق وأكد خلال مؤتمر صحفي على هامش افتتاح معرض “نبيو” للذهب نهاية نوفمبر الماضي، أن بعض التجار المتعاملين مع البورصة السلعية يحصلون على السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن ثم يبيعونه في السوق السوداء بسعر يتجاوز الـ40 جنيهًا للكيلو.
تأثير الدولار على تقاوي البطاطس:
أزمة جديدة ستظهر ملامحها بقوة خلال النصف الأول من 2024، تتمثل في ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة بنسبة 100%، التي تعد بمثابة “قسمة ظهر” للمزارع، حيث ارتفعت تكلفة الزراعة لمحصول البطاطس بنسبة 100% أيضًا، ما يجعله في حيرة بين الزراعة أو العزوف أو المخاطرة.
وقال نقيب الفلاحين، حسين عبدالرحمن، إن أسعار تقاوي البطاطس ارتفعت بنسبة أكثر من 100%، نتيجة فارق سعر الصرف، وسعر الدولار في السوق السوداء، الذي تجاوز الـ50 جنيها، ما أدى إلى مضاعفة ثمن التقاوي التي يتم استيرادها بالكامل من الخارج، لزراعة عروة، واستنباط تقاوي العروة التالية من محصول العروة الأولى، ما يطلقون عليه “التقاوي الكسر”.
وأضاف عبدالرحمن، لـ”القرار“، أن تأثير ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس سيظهر خلال محصول العروة التي يتم زراعتها في الوقت الحالي، وستبدأ تبشير مايو المقبل، مطالبا بمراعاة السوق المحلي إلى جانب التصدير، وعدم الاهتمام بالتصدير على حساب السوق المحلي، خاصة أن البطاطس تعتبر المرتبة الثانية في الصادرات الزراعية بعد الموالح.
الدولار وأسعار المحاصيل الزراعية:
ويبلغ حجم إنتاج مصر من البطاطس نحو 6.5 مليون طن، منهم حوالي 5 ملايين طن حجم الاستهلاك والاحتياج المحلي، فيما تحتاج المصانع المحلية نحو مليون طن سنويًا، بخلاف الكميات المخصصة للتصدير.
قرار حكومي بكتابة الأسعار على السلع:
قرر مجلس الوزراء، خلال اجتماع لمتابعة إجراءات ضبط الأسواق وأسعار السلع، الخميس الماضي، طباعة الأسعار على أي سلعة يجري إنتاجها في أي مصنع، وذلك في إطار عدد من الإجراءات التي تستهدف عدم وجود زيادات مبالغ فيها، من الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك.
وقال عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، حازم المنوفي، إن القرار “ممتاز” في هذه الفترة، حيث سيقضي بشكل كبير على الغلاء الذي يحيط بأغلب السلع، لافتا إلى أن وجود السعر على المنتج سيلزم البائع بالسعر الموجود على العبوة، وفي حال توفير عروض معينة على السلع ستكون أقل من السعر الموجود عليها.
وأضاف المنوفي، لـ”القرار“، أن المصنع هو من سيقوم بطباعة الأسعار على السلع، وليس التجار أو أصحاب المحال التجارية، مشددا على أنه بالنسبة للسكر؛ فهناك ضخ كميات كبيرة منه في الأسواق وبدأ سعره ينخفض، مشيدا بقرار الحكومة حول طباعة الأسعار على السلع الأساسية؛ لمنع الزيادات المبالغ فيها.