أكد الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن أصناف البذور الجديدة تعتبر عملية معقدة جدا، ويستلزم ذلك ما يقرب من 10 سنوات من التربية للهجن المختلفة لانتقاء الصفات الجديدة، وايجاد صنف ابتكارى يتوفر منه أعلى صفات ومميزات الإنتاجية كما وكيفا.
ولفت إلى أن هذا الهدف تسعى له الشركات العالمية بكفاءة، ويتم تقدميه أيضا لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، وأن الدول فى هذا الصدد أصبحت تتجه وبقوة لتفعيل التوسع الرأسى بإنتاجية المحاصيل، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية.
ولفت إلى أن مساحة الأراضي الزراعية فى مصر من 6,1 مليون فدان إلى 9,8 مليون فدان، واستصلاح كل فدان يتكلف ما يقرب من 250 ألف جنيه، وهذا مجهود كبير من أجل تحقيق الأكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وخصوصا من الذرة والقمح التى يبلغ حجم الفجوة الاسترادية ما يقرب من 50% لكليهما.
وأضاف الدكتور علاء خليل، أن تحدى محدودية المساحة وايجاد الأصناف عالية الإنتاجية يسهم بشكل مباشر فى تحقيق الأمن الغذائى، مشيرا إلى تحدى أخر وهو التغيرات المناخية التى لابد من ايجاد الأصناف التى تتحدى التغيرات المناخية وتحقق الإنتاجية العالية.
وتابع: هذا ما تم مناقشته فى مؤتمر الأطراف كوب 28 بالإمارات، وهذه التغيرات الحادة فى المناخ تتطلب منا البحث عن الصنف الأكثر صمودا أمام ذلك، ولابد للجهات البحثية العمل على ايجاد الأصناف من البذور التى تتحمل الملوحة وندرة المياه ايضا.
وأشار إلى أن التوسع الرأسى بإنتاجية المحاصيل من أهم المحاور الدافعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى يعتمد على الهجن العالية الجودة، وهو عامل مباشر فى زيادة الإنتاجية ونقدم بمركز البحوث العديد من الهجن التى تحقق ذلك بالتضافر مع مجهودات الشركات الخاصة فى ذلك، وفكرة التكثيف بالزراعة أو الزراعات الكثيفة من أهم الطرق التى تعتمد على الهجين لصنف البذور ويؤدى الى زيادة الإنتاجية.
وأكد علاء خليل أن هناك بعض القياسات التى يضعها الباحثين والمطورين لأصناف البذور ليتم توافرها بأى من الهجن الجديدة، ومنها التبكير وتحمل الأمراض والفيروسات تحمل الجفاف والتكيف مع التغيرات المناخية.