قال الدكتور عبد الله عجور، مدير مكتب مصر ومدير التسويق والتطوير إف إم سي مصر والشرق الأوسط، إن “إف إم سي” تُعد من أهم الشركات التي يرجع تاريخها لعام 1883، وتعتبر العشر سنوات الأخيرة من أهم السنوات التي دعمت تواجد إف إم سي بالأسواق نتيجة لعملية الدمج والاستحواذ التي تمت مؤخرا، ومنها الاستحواذ على شركة كيمانوفا المتخصصة فى “الفرميوليشن” والجزء الأهم الأكبر من شركة ديبون الفرنسية، كما حصدت إف إم سي جائزة “آجرو أورد” كأفضل شركة لديها مواد فعال قيد التطوير والإنتاج عام 2018.
وعن أهم حلول إف إم سي الاحترافية والمواد الفعالة الجديدة، أكد عجور، لـ”القرار”، أن إنتاج مادة فعالة جديدة وتطويرها يعتبر عملية طويلة ومعقدة جدا فى البحث والتطوير والاستثمار، قد تصل إلى 10 سنوات من العمل على إنتاج مادة فعالة جديدة.
وتابع: “تعمل إف إم سي الآن على إطلاق بعض المواد الفعالة الجديدة والابتكارية والتي توافق معايير التسجيل بالاتحاد الأوروبي، ومنها مادة فعالة لحشائش القمح البيكسيليزون، ومبيد فطرى جديد فلواوندبير، والعديد من المواد الفعالة الحيوية التي تعمل كمبيد وفى نفس الوقت كمحفزات للنمو والتى تندرج تحت مسمى المبيدات الحيوية”.
ولفت عجور إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح يدعم المبيدات الحيوية بقوة فى هذه الفترة نتيجة للاتجاه نحو تقليل المواد الكيميائية التركيب والاتجاه إلى المواد الحيوية؛ خصوصا وأن الاتحاد الأوروبي منع العديد من المواد الكيمائية من التداول نتيجة لتأثيرها الضارة والسمية العالية وهو ما حدث مؤخرا، ونتيجة لهذا أصبح اتجاه الشركات العالمية المنتجة لحلول وقاية النبات هو تطوير المواد الفعالة ذات الأصول الحيوية لسد هذا النقص.
ونوّه بأن إف إم سي لديها ميزات تنافسية أخرى كونها تمتلك تكنولوجيا “الفورموليشن” المتطورة، وهى العملية التى يتم من خلالها إيجاد المركبات فى شكلها النهائى للتطبيق على الزراعات، وتعتبر عملية “الفورموليشن” ذات ابعاد تكنولوجية هامة، ولها تأثير كبير على جودة وأداء المواد الفعالة فى المركبات النهائية.
وأوضح أن المواد الفعالة هي النواة الأولى لنجاح المركب وعملية الفورموليشن أو الخلط والتكوين النهائي هي التي تحدد مدى فاعلية المواد الفعالة عند التطبيق والاستخدام، ويتم توظيف تكنولوجيا الفورميلويشن التي تمتلكها إف إم سي في عملية انتاج المركبات الحيوية بشكل فعال حتى يساعد على عملية التخزين لفترة طويلة
وبيّن أن “إف إم سي” تستثمر قرابة 350 مليون دولار سنويا بمجال البحث والتطوير لحلول المتكاملة بمجال الزراعة فقط، مما يعطيها دفعة قوية للاستمرار والتواجد المتفرد عالميا بحلول اكثر احترافية.
وأكد عبد الله عجور أن السوق المصري لدية العديد من المركبات والمواد الفعالة الجديدة التي سوف يتم تسجيلها قريبا ومعظمها متخصصة بمكافحة الحشائش، لما تمثله المحاصيل الاستراتيجية من أهمية كبرى الآن؛ ودورها في تحقيق الأمن الغذائي للشعوب، ولا شك أن الأزمات الاقتصادية الأخيرة وأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كانت عامل رئيسي لتأكيد ضرورة توفير الاكتفاء الذاتي من السلع الهامة.
وأشار عجور إلى أن 7 مركبات كيميائية دخلت حيز التسجيل هذا العام بالسوق المصري، مع تقديم 3 مركبات أخرى حيوية سوف يتم عمل تجارب التسجيل لهم مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
أما عن الشراكة بين إف إم سي والشركة المتحدة، أكد أن تعاون إف إم سي والشركة المتحدة للتنمية الزراعية بدأ منذ عامين تقريبا على مركب التريل -إف، ويأتي تأكيد إيجابية الشراكة من خلال التعاون للمرة الثانية على أحد أهم مركبات إف إم سي وهو مركب البينيفيا والذى يعتبر من أهم المبيدات التى تحقق الهدف المرجو منه على جميع النواحي سواء المكافحة والوقاية وتحقيق البعد البيئي والصحي.
وأوضح أن البينيفيا مادة فعالة واحدة تخلص المزارع من العديد من الآفات من صانعات الأنفاق والحشرات الثاقبة والماصة، والحشرات القارضة، مع فترة حماية طويلة جدا، وتطبيق المبيد لمرة واحدة تكفى مما تؤكد على تأثيرها البيئي الإيجابي وتأثيرها على الصحة العامة.
وتابع: “الأزمات المتلاحقة من كورونا والأزمات الاقتصادية ونقص المواد الخام وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية يضاف إليها توقف الكثير من المصانع الصينية عن توريد المواد الخام كان لها العديد من أوجه التأثير المركب على الحياة الاقتصادية ككل”.
وأضاف عجور أن” إف إم سي” تعاملت مع هذه الأزمات بتوائم كبير فى تأمين المواد الخام الداخلة فى الصناعة، ولم يحدث أى نقص فى توريد حلول الشركة للأسواق التي تعمل معها، ولم يتضرر أي عميل أو وكيل لنا بأى من الأسواق التى نتواجد بها؛ حتى أسعارنا لم يتم زيادتها بالشكل الملحوظ نتيجة لتخطيط الأزمة بكفاءة مع مراعاة استغلال الموارد، حتى المركبات التى نتنج إف إم سي المواد الخام المكونة لها لم تزيد من أسعارها نهائيا بل دعمناها بسياسة سعرية مخفضة.