إجازة عيد الفطر 5 أيام وحظر اصطحاب الأطفال لصلاة العيد
مدبولي: لا نقص بكل المنتجات الطبية والأدوية الآن
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي اليوم، قرارات اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار الفيروس.
وشملت القرارات أنه، اعتبارا من غد الخميس، سيتم غلق المحال والمقاهي والكافتيريات والسينما من الساعة 9 مساءً، والسماح بالدليفري لما بعد ذلك، وحظر المؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات الفنية وغيرها والأفراح، وستبدأ إجازة عيد الفطر من الأربعاء 12 مايو حتى الأحد 16 مايو، وسيتم غلق كامل للحدائق والمنتزهات والشواطئ العامة، صلاة العيد في المساجد الكبيرة فقط بنفس إجراءات صلاة الجمعة، إلى جانب وقف أتوبيسات الرحلات خلال أيام العيد.
وقال مدبولي، إن لجنة الأزمات اتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان استمرار السيطرة على الأمور وعدم حدوث أزمة خلال تلك المرحلة، تبدأ من غد الخميس، وتستمر على مدار أسبوعين.
وأضاف مدبولي، أنه اعتبارا من غدا ولمدة أسبوعين، سيتم غلق المحال والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي ودور السينما في التاسعة مساء، مع السماح لخدمة التوصيل للمنازل، مشيرًا إلى حظر الاجتماعات أو المؤتمرات أو الاحتفالات الفنية التي تتم في المنشآت كنوادي اجتماعية أو أماكن أو مطاعم أو منشآت فندقية، معلنًا عن إجازة عيد الفطر بدءًا من الأربعاء المقبل، وحتى الأحد لمدة 5 أيام.
ولفت إلى الغلق الكامل للحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة، وعدم استخدام الحافلات الجماعية، خلال فترة إجازة عيد الفطر، مشيرًا إلى التعامل مع صلاة العيد كالجمعة حيث تقام في المساجد التي تقام فيها الجمعة بنفس الإجراءات الاحترازية، مع حظر اصطحاب الأطفال.
وأضاف أن اللجنة تجتمع مرة أخرى بعد أسبوعين؛ لتقييم الوضع الوبائي في مصر وبحث الحاجة لمد الإجراءات الاحترازية المتخذة أم لا.
وأشار إلى أنه نه تم التوافق على مدة إجازة عيد الفطر، موضحا أنها تبدأ من الأربعاء المقبل 12 مايو، وحتى الأحد 16 مايو، وأنه سيتم خلال تلك المدة غلق كامل للحدائق والمنتزهات العامة والشواطئ، بجانب حظر إقامة أية فعاليات أو احتفالات.
وفي سياق متصل، أوضح مدبولي، أن عدد المواطنين الحاصلين على لقاح كورونا تجاوز المليون، لافتًا إلى أن مصر من المقرر أن تستقبل أكثر من 5 ملايين جرعة لقاح خلال شهر مايو الجاري، مضيفًا أن مصر وقعت اتفاقية لإنتاج 4 ملايين جرعة لقاح بنهاية العام الحالي مع إحدى الشركات، مشيرًا إلى توقيع اتفاقية أخرى لتصنيع نفس العدد بنهاية 2021.
وأشار إلى أن عدد من تعرضوا لآثار جانبية طفيفة نتيجة الحصول على اللقاح لا تتحاوز أصابع اليد الواحدة ضمن ملايين، متابعًا: «نسبة الأعراض التي حدث حولها جدال ونقاش أرقام مأمونة وأي نوع من الأدوية وارد حدوث أعراض جانبية بعد الحصول عليها».
وأكد على أن مصر استطاعت إدارة منظومة جائحة بطريقة إيجابية، لافتًا إلى وجود العديد من نقاط الضعف وبعض السلبيات نتيجة للظروف الضاغطة على مستوى العالم كله، مضيفًا أن مصر تحركت للتعامل مع نقص الأدوية لعلاج فيروس كورونا، خلال الموجة الأولى، مؤكدًا أنه لا يوجد نقص بكل المنتجات الطبية والأدوية الآن.
وأكد على أن مصر اجتازت الموجتين الأولى والثانية لفيروس كورونا بأقل ضرر ممكن وبنجاح، موضحًا أن ذروة الموجة الأولى تزامنت العام الماضي مع أواخر شهر رمضان وعيد الفطر، منوهًا إلى أن الموجة الثالثة تتسم بزيادة الأعداد بصورة كبيرة.
وأشار إلى تحور الفيروس في بعض الدول بطريقة شديدة الخطورة، محذرًا من أن هذه الدول بدأت الوصول إلى مرحلة الكارثة الإنسانية.
وذكر أن مصر تحاول دعم الدول التي وصلت الجائحة بها إلى مستوى الكارثة الإنسانية إيمانا بدور مصر في مساعدة الدول التي تعاني، بتوجيهات من الرئيس السيسي.
وأضاف مدبولي، أن الحكومة والدولة تبذل أقصى قدر وطاقة ممكنة للتعامل مع جائحة كورونا الاستثنائية، قائلًا إن اجتماع اللجنة العليا لمواجهة أزمة كورونا شهد العديد من المناقشات والقرارات المتخذة للتعامل مع الفترة الاستثنائية المقبلة خلال آخر أيام رمضان والعيد.
وأوضح أن الدولة والحكومة منذ الموجة الأولى وظهور كورونا انتهجت سياسة واضحة تلتزم بالاتزان بين محورين الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين من خلال إجراءات عدة، والحفاظ على عجلة دوران الاقتصاد المصري وعدم توقف الأنشطة الاقتصادية.
ولفت إلى فتح كل المستشفيات والمنشآت الطبية، وتطوير مستشفيات الحميات، مشيرًا إلى متابعة منظومة الأكسجين كل ساعة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وأضاف: «تدخلنا في سوهاج عند مواجهة ضغط على أجهزة التنفس الصناعي وأسرة الرعاية المركزة ببعض الأيام، غطينا النقص إضافة أسرة للمنظومة لتلبية الاحتياجات ونتابع مع كل محافظة الاحتياجات على مدار اليوم لتلبيتها».