كشفت وزارة الزراعة، عن نجاح الحجر الزراعي المصري في تسهيل إبحار إحدى الشاحنات المحملة بالقمح على متنها حوالى 63 ألف طن، وكانت معلقة في ميناء نوفوفريسيك الروسي، وذلك بعد توقف استمر 3 أسابيع.
وأشارت الوزارة في تقرير حديث، إلى أن شحنة القمح تم فحصها من قبل الحجر في بلد المنشأ، وخضعت لكل الإجراءات الصحة النباتية وتتوافر فيها كافة المواصفات والاشتراطات اللازمة، لافتا إلى أن الحجر الزراعي نجح بالتنسيق مع التمثيل التجاري بالسفارة المصرية بالعاصمة الروسية موسكو في تسهيل إجراءات إبحار الشحنة وخروجها من الميناء، وذلك بعد عقد اجتماع عاجل مع وفد روسيا الاتحادية المتواجد بالعاصمة الايطالية روما.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتأمين واردات مصر من السلع الإستراتيجية والتي يأتي القمح في مقدمتها.
اقرأ أيضا| بادرة أمل.. انخفاض أسعار الخبز السياحي بنسبة 45%.. إليكم الأسعار الجديدة وموعد التطبيق
ومن ناحيتها، توجهت الشركة المستوردة بالشكر لوزارة الزراعة على جهودها في إنهاء المشكلة، حيث تم حجز الباخرة في الميناء الروسي من أول أبريل حتى أمس والتي تحركت بالفعل إلى مصر.
ورفعت مصر كميات القمح المستوردة في العام الماضي إلى 11 مليون طن مقارنة بـ9.6 مليون طن في عام 2022، بحسب إبراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية، مؤكداً أن حصة الحكومة منها تبلغ 5 ملايين طن قمح.
وتُعد مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كما أن مشترياتها تُتابع عن كثب كمرجع عالمي، وهي تشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص. وجاءت البلاد في قائمة أكثر الدول استهلاكاً للقمح في موسم 2023/2024 بما يزيد عن 20 مليون طن متري، وهو ما يمثل 2.6% من الاستهلاك العالمي، بحسب تقرير أكتوبر الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية.
وبدأ موسم زراعة القمح في مصر خلال منتصف شهر نوفمبر حتى نهاية شهر يناير الجاري، في حين بدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل ويستمر حتى منتصف يوليو، وتستهدف مصر توريد 3.5 مليون طن من القمح الموسم الحالي.
وتستهدف وزارة التموين استلام 3.5 مليون طن من القمح خلال موسم التوريد المحلي الذي بدأ 15 أبريل الجاري، ويستمر حتى نهاية أغسطس 2024، من المساحة المزروعة بحجم 3.250 مليون طن خلال العام الحالي.