الجمعية المصرية لصناعة التقاوى أقامت مؤخرا مؤتمرها الثانى لتطوير صناعة البذور فى مصر وأكد المهندس وجيه متولي، رئيس الجمعية المصرية لإنتاج التقاوي، خلال فاعليات المؤتمر الثانى للجمعية أن مؤتمر هذا العام يأتي تحت عنوان “تطوير صناعة البذور والتقاوي في مصر”، وهو الحدث الذي يواصل دوره في دعم القطاع الزراعي المصري. وقد انطلق المؤتمر في دورته الأولى بهدف مكافحة ظاهرة الغش والقرصنة التي تؤثر على قطاع تداول البذور والتقاوي في مصر، حيث تم طرح موضوع حماية صناعة التقاوي بشكل موسع، وما تم من مناقشات وتوصيات في هذه الدورة لا يزال له تأثير قوي، ويتم متابعته من قبل الجهات المعنية في وزارة الزراعة.
المهندس وجية متولى رئيس الجمعية المصرية لصناعة التقاوى :
عناصر الموضوع
“ندعو الشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري وتعزيز وجودها التجاري والعلمي.”
مصر تمتلك اليوم فرصة ذهبية للتحول إلى مركز عالمي وإقليمي لصناعة التقاوي
“من الضروري تطوير بيئة الاستثمار في مصر لتكون أكثر جذبًا للاستثمارات العالمية.”
“نقترح نقل محطات التجارب الخاصة بالشركات العالمية إلى مصر لدعم البحث العلمي والتطوير.”
“من المهم تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والجهات المعنية لتحقيق نمو مستدام في صناعة التقاوي.”
ندعم البرنامج الوطنى لأنتاج التقاوى بتقديم جهود ورؤية القطاع الخاص
وأشار متولي إلى أن التوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول لاقت اهتمامًا كبيرًا من قبل المسؤولين في وزارة الزراعة، وخاصة من الدكتور أحمد عضام، رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، بالإضافة إلى الإدارة المركزية للبساتين، حيث تم توجيه الجهود لمتابعة قضايا الغش والقرصنة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشارها.
أما بالنسبة للدورة الثانية للمؤتمر، فقد تم التركيز على ثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول يتناول جذب الاستثمارات الأجنبية من الشركات العالمية المنتجة للتقاوي والبذور، حيث يتم العمل على تشجيع هذه الشركات لإنتاج جزء من أصنافها داخل مصر. أما المحور الثاني فيتمثل في نقل محطات التجارب الخاصة بالشركات العالمية إلى مصر، لتوسيع نطاق تواجدها ووجود تمثيل فعّال لهذه الشركات في السوق المصري. بينما يركز المحور الثالث على فتح المجال أمام الشركات العالمية لتأسيس تمثيل تجاري لها في مصر، مما يعزز من وجودها في السوق المحلي ويتيح لها فرصًا أكبر للتوسع.
وفيما يتعلق بتحقيق التوصيات الصادرة عن المؤتمر، أوضح متولي أن ذلك يعتمد بشكل أساسي على رغبة الشركات العالمية في التواجد في السوق المصري من خلال تمثيل تجاري وعلمي. وأضاف أن الدور المهم للجمعية والجهات المعنية يكمن في تسهيل كافة العقبات التي قد تواجه الاستثمارات الأجنبية، سواء كانت لوجيستية، تشريعية، قانونية، أو إجرائية. وأشار إلى أهمية إيجاد حزمة من التسهيلات الجاذبة لهذه الاستثمارات، وذلك بهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا وعالميًا لإنتاج البذور والتقاوي.
كما أشار متولي إلى أن البرنامج الوطنى لأنتاج تقاوى الخضر يعتبر من المشاريع الهامة التي يشارك فيها جميع الأطراف المعنية، ويهدف إلى دعم نمو ونجاح البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر في مصر. وأضاف أن الشركات الأعضاء في الجمعية تتعاون بشكل قوي لإنتاج أصناف بذور الخضر من خلال هذا البرنامج، مما يعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي في إنتاج هذه الأصناف
وفيما يخص مقومات جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصري، أشار متولي إلى أن هناك العديد من العوامل الداعمة لتحقيق هذا الهدف، ومنها وجود بيئة استثمارية مهيأة بشكل جيد. وأضاف أن شركات القطاع الخاص والجهات المعنية تعمل بشكل متكامل لتحقيق هذا الهدف من خلال تحسين البيئة الاستثمارية وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
وفي ختام حديثه، أوجز متولي توصيات المؤتمر في رسالتين هامتين: الأولى موجهة إلى الشركات العالمية، حيث دعاها إلى الاستثمار في السوق المصري والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي. أما الثانية فكانت موجهة إلى وزارة الاستثمار والجهات المعنية، حيث طالب بتسهيل البيئة الاستثمارية بشكل أكبر لجذب الشركات العالمية وتشجيعها على التواجد في مصر.
وقد حرص المؤتمر على مواصلة النقاش حول محور بالغ الأهمية تم طرحه خلال الدورة الأولى للمؤتمر العام الماضي، وهو تأثير ظاهرة البذور المقرصنة بالسوق المصري، وخطورة الغش والتهريب وتقليد أصناف البذور الأصلية، حيث تم استعراض الآليات القانونية والرقابية اللازمة لردع هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد صناعة التقاوي، كما تم التطرق إلى التجربة الرائدة لمصر في مجال إنتاج تقاوي محاصيل الخضر، والخطوات الجادة التي قطعتها الدولة ومؤسسات القطاع الخاص لزيادة الحصة التصديرية لمصر من التقاوي، بما يعزز من تنافسيتها العالمية، كذلك ناقش المؤتمر أبرز ملامح قوانين حماية الأصناف النباتية في مصر، مع استعراض أهم البنود والإجراءات المتبعة لحماية الأصناف النباتية وضمان حقوق المربيين المحليين والعالميين.