الجمعية المصرية لصناعة التقاوي تطلق مؤتمرها الثانى لعام 2025 تحت عنوان بالغ الأهمية وهو “كيف تصبح مصر مركزًا عالميًا وإقليميًا لإنتاج التقاوي؟”، حيث شهد المؤتمر، الذي استمرت فعالياته على مدار يوم واحد، حضورًا واسعًا من ممثلي الشركات العالمية المنتجة لأصناف بذور الخضر العالمية التي لها تمثيل تجاري في مصر، بالإضافة إلى كبار الشركات الزراعية المنتجة لأصناف التقاوي بالسوق المحلي، بجانب حضور رسمي من وزارة الزراعة المصرية ممثلة في لجنة اعتماد وفحص التقاوي ولجنة تسجيل الأصناف، مع مشاركة من السفارة الهولندية، وإحدى الجمعيات الإيطالية الكبرى المعنية بحماية أصناف البذور عالميًا، كما شارك وزير الزراعة بدولة مدغشقر والوفد المرافق له، مما أضفى بُعدًا دوليًا مهمًا على فاعليات المؤتمر.
انطلاق المؤتمر الثاني للجمعية المصرية لصناعة التقاوي تحت شعار كيف تصبح مصر مركزاً عالمياً لأنتاج التقاوى والبذور
عناصر الموضوع
رئيس الجمعية : مصر تمتلك المقومات الطبيعية والبشرية للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج التقاوي والبذور
دعوات لنقل محطات الأبحاث العالمية إلى مصر لتعزيز الاستثمارات في قطاع التقاوي
مواجهة ظاهرة البذور المقرصنة: ضرورة تطوير التشريعات وتغليظ العقوبات
تعزيز البنية التشريعية واللوجستية لجذب استثمارات التقاوي العالمية إلى مصر
تكريم رموز القطاع الزراعي تقديرًا لدورهم في دعم صناعة التقاوي
الجمعية المصرية لصناعة التقاوي: جهود مستمرة لدعم قطاع الزراعة فى مصر وتطوير صناعة التقاوى وإنتاج البذور
أكد المهندس وجيه متولي، رئيس الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، للقرار أن مصر تمتلك اليوم فرصة ذهبية للتحول إلى مركز عالمي وإقليمي لصناعة التقاوي، مستندة إلى ما تملكه من مقومات طبيعية وبشرية متميزة، ودعم حكومي واضح لإحداث طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للجمعية تحت شعار “كيف تصبح مصر مركزًا عالميًا وإقليميًا لإنتاج التقاوي؟”وذلك عبر دعم انتقال التمثيل التجاري والعلمي للشركات العالمية المنتجة لأصناف البذور بالتواجد الدائم في السوق المصري، من خلال نقل محطات التجارب البحثية الخاصة بها من منطقة الشرق الأوسط إلى مصر، بما يعزز من تواجدها الاستثماري والعلمي داخل السوق المصري،
كما ناقش المؤتمر محورًا مهمًا عن حوافز الاستثمار في إنتاج التقاوي بمصر، والتي تهدف إلى تشجيع الشركات العالمية على الدخول الفعلي إلى السوق المصري ليس فقط عبر التمثيل التجاري، بل بالاستثمار المباشر وإنشاء مشروعات إنتاجية تدعم صناعة التقاوي المحلية وتدفع بها نحو العالمية،
وأضاف متولى أن المؤتمر هذا العام يؤكد الاستمرار في تفعيل توصيات الدورة الأولى، خاصة فيما يتعلق بضرورة مواجهة كل أشكال القرصنة في قطاع تداول البذور بمصر، وذلك عبر اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لتغليظ العقوبات على القائمين بأعمال الغش والتهريب والتقليد، إضافة إلى ضرورة العمل على تطوير التشريعات القائمة وسن قوانين جديدة تواكب التحديات الحديثة وتضيق الخناق على جميع صور التلاعب بالسوق، مع التأكيد على زيادة آليات التتبع والرقابة على حركة تداول أصناف البذور بالسوق المحلي، وحماية الأصناف المتداولة وحفظ حقوق الملكية الفكرية للمربين والمنتجين،
وتم التأكيد أيضًا على أهمية تعزيز البنية التحتية التشريعية والقانونية واللوجستية والعلمية والبحثية لدعم وجود مصر كمركز إقليمي وعالمي لإنتاج التقاوي، مع ضرورة توفير بيئة استثمارية جاذبة قادرة على استقطاب الشركات العالمية الكبرى لنقل محطات أبحاثها وتجاربها العلمية إلى مصر، وهو ما سيكون له أثر بالغ في تعزيز حماية الأصناف النباتية من جهة، وتعظيم فرص الاستثمار ونمو الصناعة من جهة أخرى، كما شدد المؤتمر على أن نقل محطات البحث والتجريب إلى مصر سيمنح السوق المصري قوة تنافسية إضافية ويجعله مركزًا إقليميًا لصناعة التقاوي، بالإضافة إلى تسريع وتيرة الابتكار المحلي وتطوير أصناف جديدة ملائمة للظروف المناخية والتحديات الزراعية بالمنطقة.
أهم توصيات المؤتمر الثانى لصناعة التقاوى :
نقل محطات التجارب البحثية للشركات العالمية إلى مصر ودعم الأستثمار بمجال البحث والتطوير لأصناف البذور
تشجيع الاستثمار المباشر في إنتاج التقاوي داخل السوق المصري
مواجهة ظاهرة البذور المقرصنة عبر تغليظ العقوبات وتطوير التشريعات
تفعيل آليات التتبع والرقابة على حركة تداول أصناف البذور بالسوق المحلي
حماية حقوق الملكية الفكرية للمربين المحليين والعالميين
تعزيز البنية التحتية التشريعية والبحثية لدعم تحول مصر إلى مركز عالمي للتقاوي
تسريع إجراءات تسجيل الأصناف الجديدة وتسهيل حركة التداول التجاري للتقاوي
تشديد الرقابة على عمليات الاستيراد وضمان مطابقة الأصناف المستوردة مع المسجلة
استمرار العمل بتوصيات الدورة الأولى لمكافحة الغش والتهريب في سوق التقاوي
واختتمت فعاليات المؤتمر بتكريم رمزين من رموز القطاع الزراعي المصري، حيث تم تكريم الدكتور عبد ربه إسماعيل، رئيس الجمعية الأسبق ومدير معهد بحوث المحاصيل السابق، تقديرًا لعطائه ودوره الرائد في دعم صناعة التقاوي والقطاع الزراعي عمومًا، كما تم تكريم عائلة الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري السابق، رحمه الله، عرفانًا بما قدمه من جهد وتفانٍ في خدمة الزراعة المصرية وحماية صادراتها.
وتعد الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، التي تأسست عام 2006 وفقًا لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، جمعية غير هادفة للربح، وتهدف بشكل رئيسي إلى تفعيل وتعظيم دور القطاع الخاص المصري في حماية وتنمية صناعة التقاوي بالتعاون مع وزارة الزراعة وكافة الجهات الحكومية ذات الصلة، حيث تسعى الجمعية إلى دعم كل ما من شأنه الارتقاء بجودة التقاوي المصرية، وتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية وتعظيم العائد الاقتصادي الوطني من هذه الصناعة الاستراتيجية.