فرق مكافحة الجراد منتشرة على طول الحدود مع السودان على مدار 24 ساعة
غياب التنسيق مع الجانب السوداني بسبب الحرب جعلنا نواجه تحديات كبيرة في القضاء على الجراد
نجحنا في التصدي لكل أسراب الجراد التي قدمت من السودان قبل عبورها من مدينة شلاتين
نقوم بتمشيط كل شبر في الحدود المصرية مع السودان والوضع حاليا تحت السيطرة
الجراد الصحراوي يعتبر أشد وأفتك آفة عابرة للحدود على مر التاريخ وتقضي على اقتصاديات الدول
سرب الجراد الصغير يحتوي على نحو 80 مليون حشرة بمساحة كيلو بالطول والعرض
كشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، أن فرق مكافحة الجراد الصحراوي منتشرة على طول الحدود مع السودان على مدار 24 ساعة لمنع دخول أسراب الجراد إلى داخل مصر، وحماية الأمن الغذائي المصري، لافتا إلى أن تلك الفترة هي أنسب الفترات لتجمعات أسراب الجراد حيث الشتاء وهطول الأمطار وهي أجواء مناسبة جدا للجراد الصحراوي.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إن ما يزيد من خطورة الأمر هو غياب التنسيق مع الجانب السوداني بسبب الحرب الدائرة في بلدهم الآن، لذا تواجه فرق المكافحة المصرية تحديات كبيرة في القضاء على الجراد، إلا أنها نجحت حتى الآن في التصدي لكل أسراب الجراد التي قدمت من السودان قبل عبورها من مدينة شلاتين.
ولفت إلى أن فرق مكافحة الجراد بوزارة الزراعة لا تنام من أجل حماية الأمن الغذائي المصري، خاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية، وتوقف الاتصال مع الجهات المعنية في السودان، لذلك نقوم بتمشيط كل شبر في الحدود المصرية مع السودان، وأن الوضع تحت السيطرة حتى الآن، وأن أصناف الجراد التي حاولت الدخول للأراضي المصرية تُعد من الأصناف الصغيرة.
وكانت المناطق الحدودية في محافظة البحر الأحمر تعرضت لانتشار أسراب الجراد القادمة من دولة السودان عام 2020، إذ هاجمت أعداد كبيرة من الجراد الأشجار وبعض الزراعات الجبلية، وفقًا لبيان منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.
ولفت، إلى أنه يتم استكشاف جميع المناطق الحدودية، وخصوصاً أن هناك أماكن بسبب التغيرات المناخية تحولت من مناطق جرداء إلى أماكن بها كساء نباتي؛ نتيجة سقوط الأمطار في تلك المناطق، وهذا بالإضافة إلى المناطق على الحدود الليبية، وتقوم اللجان والفرق بعمليات المسح والاستكشاف على الحدود السودانية من شرق العوينات غربا إلى رأس حدربة شرقا، مؤكدا أن الأمور في الوقت الحالي هادئة نسبياً.
وأكد أن الجراد الصحراوي يعتبر أشد وأفتك آفة عابرة للحدود على مر التاريخ، وقد يقضي على اقتصاديات الدول، لأن الزراعة في أي دولة يكون لديها أحد الهدفين إما سد فجوة غذائية داخلية أو الأهداف التصديرية الربحية.
وأضاف أن الأزمات السياسية بين الدول والنزاعات المسلحة دوماً ما تلقي بظلالها على منظومة الجراد الصحراوي في البلدان التي بها نزاعات، وذلك بعدم حرية الحركة ونظرا لعدم التمكن من إجراء عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة مما يجعل أعداد الجراد الصحراوي في تزايد مستمر، ومن ثم الغزو والهجرة لمناطق ودول أكثر.
وأوضح أن أسراب الجراد لها خمس تصنيفات حسب الحجم، فإما صغير جدا أو صغير أو متوسط أو كبير أو كبير جدا، مشيرا إلى أن السرب الصغير يحتوي على أقل تقدير من 50 إلى 80 مليون حشرة، ومساحة هذا السرب كيلو بالطول وكيلو بالعرض، وأن هذا السرب في فترة تغذيته في النهار فقط يأكل كساء نباتي يكفي لإطعام حوالي 35 ألف شخص في اليوم، وذلك حسب تقديرات منظمة الزراعة والتغذية بالأمم المتحدة “الفاو“.
وأشار إلى أن أخر سرب كبير جدا تم رصده كان في أثيوبيا منذ عامين، وبلغت مساحته 60 كيلو في 40 كيلو، وهذا السرب أجبر طائرة ركاب للهبوط الاضطراري لأنه قد يحدث خلل بها حال الاصطدام.