قال وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، إنه تم توفير ما يزيد عن 1500 قطعة أرض كانت مطلوبة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي والخدمات الاجتماعية وهو ما يزيد عن 95% من إجمالي الأراضي المطلوبة ضمن المرحلة الأولى من مبادرة تطوير الريف المصري.
وأشار شعراوي، في تصريحات له اليوم، إلى أن كوادر الإدارة المحلية استطاعوا توفير كل هذه الأراضي دون اللجوء لاتخاذ إجراءات نزع ملكية أو التأثير على سبل كسب العيش للمواطنين الريفيين.
ولفت إلى أن هناك توجيه رئاسي وتكليفات من رئيس الوزراء بعدم اللجوء لهذه الحلول بقدر الإمكان، علاوة إجراء حصر دقيق لآلاف المباني الخدمية الحكومية المستغلة وغير المستغلة وتوصيف حالتها وتوفير خريطة معلومات متكاملة بشأنها لمساعدة آليات إدارة المبادرة.
وأضاف الوزير، أن آليات الإدارة المحلية تتحرك في إطار التكليف الرئاسي وتوجيهات رئيس الوزارء الذي كلف الوزارة مهمة تنسيق أعمال لجنة مرافق البنية الأساسية والخدمات الاجتماعية، والتوجيهات اللاحقة للوزارة للمحافظين بمتابعة كل ما يتعلق بالمبادرة على أرض محافظاتهم ودعم جهات التنفيذ وتذليل أي عقبات تعترض التنفيذ، وهو ما تم ترجمته بشكل فوري بإصدار الكتاب الدوري رقم 31 لسنة 2021 والذي نص على تشكيل وحدة من أفضل كوادر الإدارة المحلية على مستوى كل محافظة.
ونوه إلى أن هذه الوحدات تضم 300 كادر من أبناء الإدارة المحلية بخلاف القيادات المحلية التي تتولى الإشراف على أعمالهم سواء المحافظين أو نوابهم أو سكرتيري العموم ورؤساء المراكز، وتنقسم أدوار هذه الكوادر ما بين منسقين للوحدات التي تم تشكيلها على مستوى كل محافظة ومركز، ومسئولي تخطيط، ومسئولي متابعة تنفيذ، ومسئولي مشاركة مجتمعية وتوثيق.
وقال شعراوي، ن المنهج الذي اتبعته الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية ورهانها على التوسع في برنامج التدريب وبناء القدرات لكوادر الإدارة المحلية سواء من خلال مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة أو من خلال برامج التعاون مع شركاء التنمية وكذلك التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وأوضح أن تلك البرامج ساهمت في تغيير ملموس في مستوى كفاءة وفاعلية موظفي الإدارة المحلية، وأصبح من السهل انتقاء الكثيرين من بينهم ليتولوا الإشراف على إدارة ومتابعة البرامج القومية والمبادرات الرئاسية.
وأضاف أن الكوادر المحلية التي تدير وحدات مبادرة ” حياة كريمة”، بالمحافظات والمراكز الآن هي النتاج الطبيعي لبرامج التدريب والتأهيل والاستثمار في العنصر البشري، التي تم تنفيذها خلال السنوات الثلاثة الماضية عبر برنامج يتم متابعته بصورة دورية مع القائمين على هذا الملف بالوزارة، والتطورات التي شهدتها الإدارة المحلية على مستوى سياسات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم.
وأشار إلى أن الدور الذي لعبته كوادر الإدارة المحلية بدعم مباشر من الوزارة في إنجاز المراحل التحضيرية لبرنامج تطوير الريف المصرى يعد دوراً غير مسبوق، حيث استطاعوا بالتعاون مع المديريات وممثلي الوزارات الأخرى الوصول لتوصيف دقيق للوضع التنموي في كل قرية، ووضع خطط تنموية متكاملة لكل مركز بإجمالي 51 مركز مستهدف، كما نجحوا في القضاء على واحد من أهم المعوقات التي كانت تؤدي لتعطيل المشروعات في السابق وهي مشكلة توفير الأراضي المطلوبة لتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة.
وشدد شعراوي، على أن مبادرة ” حياة كريمة” تشهد تناغم كبير في الأداء الحكومي وتنسيق عالي المستوى بين كافة أجهزة الدولة، وهو ما ساعد آليات وكوادر الإدارة المحلية على إنجاز المهام التنسيقية الموكلة إليهم خلال الشهور الماضية، ووضعوا المرحلة الأولي للمبادرة في موضع انطلاق التنفيذ والإنجاز خلال المدي الزمني الذي حددته القيادة السياسية .
ونوه إلى أن الوزارة حريصة على القيام بدورها الفعال في تنفيذ البرنامج الرئاسي الطموح الذي سيغير وجه الحياة في ريف مصر ويخدم 58 مليون مصري.