• القباج: المبادرة تغطي 42 ألف صياد على مستوى الجمهورية.. و10 آلاف و704 مستفيدين من المرحلة الأولى
قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن قضية الصيادين، “قومية”، تستلزم تكاتف الجميع، لأن هذه الأسر تستحق كامل التقدير والوقوف بجانبهم، معربةً عن خالص تقديرها لرئيس الجمهورية، لإطلاق هذه المبادرة، فضلا عن دعمه المتواصل للعمالة غير المنتظمة وخاصة فئة الصيادين، لوضعهم تحت المظلة الاجتماعية للدولة.
وأشارت إلى أن بداية إطلاق مبادرة “بر أمان” من محافظة الفيوم، لما تضمه من ثروات، وبها مؤشرات تنمية تحتاج للدعم، كما يوجد بها العديد من الحرف اليدوية والتجارة.
وأضافت أن مبادرة “بر أمان” تنقسم إلى 4 مراحل، وتشمل 42 ألف صياد، لافتة إلى أن المرحلة الأولى تتضمن 10 آلاف و704 صيادين ببحيرات الريان، وإدكو، ومريوط، والمنزلة، أما المرحلة الثانية فيتم التركيز فيها على بحيرات البرلس والمرة والتمساح، والمرحلة الثالثة تشمل البحيرات التى يصب فيها نهر النيل، والمرحلة الرابعة تشمل بحيرتي ناصر، والبردويل.
وأكدت أن الدولة المصرية تعمل بشكل متكامل، حيث يتم التنسيق والتعاون مع وزارة البيئة لمعرفة نوع المياه ونوع الأسماك، فضلا عن دراسة قضايا وتحديات الصيادين للوقوف عليها والعمل على حلها، حيث تعتبر الثروة السمكية من القطاعات التي تساهم بشكل كبير فى الاقتصاد المصرى باستزراع مليون فدان، لافتة إلى أن القيادة السياسية تولي العمالة غير المنتظمة اهتماما كبيرا من خلال العمل على محورين، هما: الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي.
وأضافت أن القيادة السياسية تضع ملف الحماية الاجتماعية والحفاظ على كرامة المواطن المصرى ودعمه فى التأهيل لسوق العمل والتمكين الاقتصادى على رأس أولوياتها، مشيرة إلى أن قطاع العمالة غير المنتظمة أصبح يحظى باهتمام كبير فى الوقت الحالى من كل مؤسسات الدولة، وفئة الصيادين من الفئات التى تسعى الدولة جاهدة لدعمها بكل السبل.
وأكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتوفير بِدَّل الحماية للصيادين للحفاظ على صحتهم من مخاطر المهنة، بالإضافة إلى توفير أدوات الصيد لهم مثل الشِبَاك وإعادة تأهيل المراكب المتهالكة وتجديدها بهدف تمكينهم ودعمهم فى ممارسة مهنتهم، بالإضافة إلى التوسع فى توفير منح وقروض مُيَّسرة للصيادين وزوجاتهم لعمل مشروعات متناهية الصِغَر لتأمين الوفاء باحتياجاتهم الأساسية فى أثناء فترات التعطل أو فترات وقف صيد “الذريعة”، فضلا عن جهود وزارة التضامن لتغطية الصيادين بخدمات التأمين الصحى بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مبادرة رئيس الجمهورية التى تطلق اليوم بمحافظة الفيوم بر أمان هى منظومة متكاملة تنفذها الحكومة المصرية جنبا إلى جنب مع صندوق تحيا مصر، والذى يدعم كل قطاعات الدولة لضمان استقرارها، وتعكس مدى اهتمام الدولة والقيادة السياسية بقضايا المصايد والصيادين والحفاظ على استدامتها.
وأوضحت أن تكليفات رئيس الجمهورية بإعادة تأهيل البحيرات المصرية هو نموذج متكامل يضم كل الأبعاد التنموية حيث تشمل البعد الفني والذي يركز على تحسين نوعية المياه إلى جانب البعد الاقتصادى لتحقيق الاستفادة من هذه البحيرات مع تفعيل الحماية المجتمعية وتنمية القائمين على استخدام تلك البحيرات فى العيش المستدام جنبا إلى جنب، مع التركيز على الشق البيئي للحفاظ على هذا المورد الطبيعي لنا وللأجيال القادمة، مشددة على أن البحيرات المصرية من ضمن الأنشطة التي تقام فيها العمليات الخاصة بالصيد والاستزراع السمكى وتلك العملية تتطلب منا التفكير فى استدامتها للحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء هام من الأمن الغذائى المصرى وهو ما يحافظ بدوره على توفير سبل العيش والدخل للصيادين.
وأضافت أن الحفاظ على هذا المورد الطبيعي يتطلب الاتفاق على مواصفات الشباك للحفاظ على المخزون السمكى لإتاحة الفرصة للثروة السمكية للتكاثر والحفاظ عليها كثروة قومية كما يعود بالنفع على الصياد بالدرجة الأولى فى الحفاظ على مصدر دخله وعمله بشكل مستدام، مؤكدة أن قرارات إيقاف الصيد وتنظميه بكل المحافظات هو لحماية الصياد فى المقام الأول، ففى محافظة البحر الأحمر على سبيل المثال يتم إيقاف الصيد بها لمدة 3 أشهر سنويا خلال فترات التكاثر للحفاظ على الثروة السمكية وزيادة المخزون السمكى مع العمل على دعم الصيادين بالتعاون مع وزارة التضامن خلال فترات الإيقاف للحفاظ على أعمال الصيد والصيادين.
وأكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم استعداد المحافظة لتقديم كل سبل الدعم والتعاون للخروج بكامل الاستفادة من مبادرة “بر أمان” بما يضمن الحفاظ على إخواننا الصيادين الذين يمتهنون هذه المهنة الشريفة من المخاطر المهنية.
جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “بر أمان” لحماية ودعم صغار الصيادين بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر” والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وشادى سالم رئيس قطاع المشروعات بصندوق “تحيا مصر”، والمهندس خالد عجاج رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
وأشار شادى سالم رئيس قطاع المشروعات بصندوق “تحيا مصر”، إلى أن الصندوق قام بتخصيص مبلغ 50 مليون جنيه لدعم المبادرة الرئاسية “بر أمان” التي سيتم تنفيذها على 4 مراحل، بالتعاون بين صندوق تحيا مصر، ووزارة التضامن الاجتماعي، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ويستفيد منها نحو 42 ألف مستفيد من صغار الصيادين.
وأكد أن محافظة الفيوم من المحافظات التي تم إطلاق عدة مبادرات بها ومنها مبادرة “مستورة” التي تم تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه لها لدعم ورعاية أكثر من 1350 سيدة.
ولفت إلى أن المبادرة الرئاسية بر أمان هي نتاج عمل جماعي وتضافر الجهود لعدة جهات تنفيذاً لتكليفات الرئيس، لافتاً إلى أن الثروة السمكية تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، كما أن مشروعات الاستزراع السمكي قد أحدثت طفرة كبيرة كما ونوعا.
وكشف المهندس خالد عجاج رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية قامت بتوفير كل البيانات الخاصة بتراخيص مكاتب الصيد لتحديد صغار الصيادين الذين تشملهم المبادرة، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل 10 آلاف و700 صياد من أصحاب الرخص وبطاقات الصيد السارية.
وعقب ذلك، قامت وزيرة التضامن الاجتماعي ووزيرة البيئة ومحافظ الفيوم، بتسليم الدفعة الأولى من مستلزمات وأدوات الصيد من بِدَّل الغطس والكزلوك والشِبَاك وغيرها من المعدات اللازمة لصغار الصيادين العاملين ببحيرة الريان بمحافظة الفيوم.