الجنيه الرقمي هو نسخ رقمية من النقود الورقية يصدرها البنك المركزي وليست عملة مشفرة
الجنيه الرقمي سيكون متاحا عبر الهواتف المحمولة ويستخدم في تبادل الأموال بين الأفراد والجهات المختلفة
الجنيه الرقمي سيساهم في تقليل استخدام العملة الورقية في الشراء والبيع
نقل موقع “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، على لسان مصدر حكومي، أن البنك المركزي يدرس في الوقت الحالي إصدار “الجنيه الرقمي” بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين، بهدف تعزيز التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات دون الحاجة للوساطة.
ما هي العملات الرقمية؟
الجنيه الرقمي هو عبارة عن نسخ رقمية من النقود الورقية التي تصدرها البنوك المركزية وتنظم العمل بها. وبالتالي فإنها ليست متقلبة مثل العملات المشفرة. وسيكون هذا الجنيه الرقمي متاحا عبر الهواتف المحمولة، ويستخدم في تبادل الأموال بين الأفراد والشركات والجهات المختلفة، وسيساهم في تقليل استخدام العملة الورقية في الشراء والبيع.
ما مدى انتشار العملة الرقمية؟
هناك نحو 100 عملة رقمية تابعة لبنوك مركزية حول العالم، ينضم إليهم الجنيه المصري، لكن أغلب تلك العملات الرقمية لاتزال تمر بمرحلة البحث أو التطوير، وهناك اثنتان صدرتا بشكل كامل، وهما eNaira في نيجيريا، التي أُصدرت في أكتوبر 2021، و”ساند دولار” في جزر البهاما، الذي ظهر لأول مرة في أكتوبر 2020، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وخلال العام الجاري، أعلنت الإمارات عن استراتيجية لإطلاق عملتها الرقمية، وتعاقدت مع شركتين لتقديم خدمات البنية التحتية والتكنولوجية للمشروع.
ما أهمية إصدار العملة الرقمية في مصر؟
إصدار العملة الرقمية في مصر يأتي ضمن مساعي البلاد لزيادة الشمول المالي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية، إذ أطلقت الدولة شبكة المدفوعات اللحظية في مارس 2022، وهي منظومة وطنية تربط كافة البنوك العاملة داخل البلاد ببنية تحتية رقمية، بحيث يربط تطبيق على الهاتف يسمى “إنستا باي” الحسابات لدى البنوك المختلفة، ويتيح التحويل اللحظي بينها.
وقفز عدد عملاء “إنستا باي” 71% خلال آخر 5 أشهر إلى 6.5 مليون عميل في نوفمبر الجاري، مقارنةً مع 3.8 مليون عميل في يونيو الماضي، وبلغ حجم المعاملات 650 مليار جنيه، ويُتوقع وصولها إلى 800 مليار جنيه بنهاية ديسمبر المقبل.
4 مستويات لسعر الصرف في مصر:
وحسب تقرير لـ”اقتصاد الشرق”، تطرق إلى أن أزمة شُح العملة الصعبة في مصر إلى ظهور 4 مستويات مختلفة لسعر صرف الدولار في السوق المصرية، تتمثل بالسعر الرسمي في البنوك، والسوق السوداء، وسوق الذهب، وشهادة إيداع “GDR” بنك CIB في بورصة لندن.
وتعاني مصر من شح شديد في السيولة الدولارية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، ما أدى لخفض قيمة الجنيه المصري 3 مرات منذ مارس 2022، ودفع سعر الجنيه إلى الانخفاض أمام الدولار بنحو 25% منذ بداية العام حتى الآن، وبنحو 50% منذ مارس من العام الماضي.