سعادة دول العالم الحقيقة تكمن في مقدراتها من الإنتاج والاكتفاء والاستقلال في القرارات، وخاصة الاستقلالية التي تظهر بوضوح وقت الأزمات والحروب والصراع بين الدول، لأن الجميع يعلم بالمثل الشعبي “عض يدي ولا تعض رغيفي”، لهذا يبدو جليًا أن من يملك القوت يملك القرار.
لم تكن دول العالم تدرك معنى الاكتفاء الذاتي؛ حتى الربع الأول من القرن العشرين، حين ظهر مصطلح “الاكتفاء الاقتصادي القومي”؛ عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية العامة في 1929، وهو ما نسميه الآن بالاكتفاء الذاتي، وهي تعني القدرة على إنتاج جميع الاحتياجات الغذائية محليا من خلال الاعتماد الكامل على الموارد والإمكانات الذاتية، والاستغناء كليا عن استيراد الأغذية من الخارج.
وهنا تستعرض لكم شبكة “القرار” الإخبارية دور القطاع الزراعي في سد الحاجة والاكتفاء الذاتي من عدة محاصيل غذائية هامة.
وحقّقت مصر الاكتفاء الذاتي بعدد كبير من المحاصيل الغذائية على رأسها الأرز بنسبة 100.38٪، والبطاطس بنسبة 108.15٪، والخضروات الطازجة 105.3٪، والبيض 100٪، والموالح 138.8٪. أما بالنسبة للفاكهة؛ فقد بلغت الاكتفاء الذاتى منها 100.6٪؛ بمتـوسـط نصيب الفرد 58.5 كجم.
وبلغ إنتاج الخضراوات 25.5 مليون طن، والفاكهة بإنتاج 10.7 مليون طن، والأرز بإنتاج 6.5 مليون طن، والذرة البيضاء بإنتاج 4.5 مليون طن، والبصل بإنتاج 4 ملايين طن.
كما أن الاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل الزراعية الهامة من الخضر والفاكهة مكّن مصر من زيادة صادراتها الزراعية لأكثر من 350 حاصلة زراعية يتم تصديرها لأكثر من 150 دولة من دول العالم، كما يوجد أكثر من 38 سوقاً تم فتحها آخر ثلاث سنوات، كما زادت نسب العوائد الاقتصادية من الصادرات الزراعية لـ3 مليار دولار وأكثر من ذلك بفتح الأسواق الجديدة.
وبذلك نجح القطاع الزراعي في مصر من توفير مليارات الدولارات كاستيراد للمحاصيل الأساسية التي لا تفارق منازل المصريين بشكل يومي، ويعتمدون عليها اعتمادا أساسيًا.
بينما ما زالت نسبة الاكتفاء الذاتي دون الطموحات لبعض السلع مثل القمح والذرة والزيوت.