رئيس المحاصيل الزيتية الدكتور فنجري صديق لـ”القرار”:
الزيادة السكانية تلتهم أي تقدم محرز في تقليل الفجوة بالمحاصيل الزيتية
زراعة 90 ألف فدان دوار الشمس العام الجاري مقابل 60 ألف فدان العام الماضي
حجم إنتاجية دوار الشمس تصل لـ1.5 طن للفدان.. وتكلفة الفدان تبلغ 15 ألف جنيه
زراعة 400 ألف فدان فول الصويا في 2023 مقابل 325 ألف فدان العام 2022
حجم إنتاجية فول الصويا تصل إلى 1.5 طن للفدان.. وتكلفة الفدان تبلغ 15 ألف جنيه
20 ألف جنيه سعر بيع الطن من دوار الشمس مقابل 36 ألف جنيه سعر الطن لفول الصويا
32 لترا زيوت المتوسط العالمي لاستهلاك الفرد من الزيوت سنويا مقابل 22 لترا المتوسط في مصر
كشف الدكتور فنجري صديق، رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية بوزارة الزراعة، تطورات المحاصيل الزيتية في مصر خلال موسمي زراعة فول الصويا الصيفي ودوار الشمس الشتوي، لافتا إلى وجود تطورات كبيرة في المساحات المزروعة وتكاليف الزراعة وتغييرات كبيرة أيضًا في الأسعار والتي نتجت عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، كما يجيب عن سؤال لماذا لم نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت؟.
ماذا عن الاكتفاء الذاتي من الزيوت؟
وقال صديق، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إن حجم المزروع من محصول دوار الشمس في الموسم الشتوي الحالي يصل إلى 90 ألف فدان، مقابل 60 ألف فدان العام الماضي، بحجم إنتاجية تصل إلى 1.5 طن للفدان، مضيفا أن حجم تكلفة الفدان تبلغ نحو 15 ألف جنيه، فيما يتم شرائه من الفلاحين ضمن منظومة الزراعة التعاقدية بنحو 20 ألف جنيه للطن.
وأضاف رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية، أن حجم المزروع من محصول فول الصويا وصل إلى 400 ألف فدان، مقابل 325 ألف فدان العام الماضي، بحجم إنتاجية تصل إلى 1.5 طن لكل فدان، لافتا إلى أن تكلفة الفدان من فول الصويا تصل إلى 15 ألف جنيه، لكن سعره أغلى من دوار الشمس بكثير، حيث يتراوح ما بين 33 إلى 36 ألف جنيه.
وأشار صديق، إلى أن الفرق في التكلفة بين محصولي دوار الشمس وفول الصويا المكونان الرئيسيين للزيوت في مصر؛ هو أن دوار الشمس يمكن زراعته أكثر من عروة خلال العام، ويمكث في الأرض 70 يوما فقط، بينما فول الصويا يتم زراعته مرة واحدة خلال الصيف، وبهذا يستطيع المزارع تعويض فارق السعر بزراعة دوار الشمس أكثر من عروة، بجانب تحميله على محاصيل أخرى كثيرة.
وأكد أن الأصناف المستخدمة في الزراعة هي سخا 53 وجيزه 102 وجيزة 120 الصنف الأحدث بينهم، مشددا على أن هناك عدد من الجهات التابعة للدولة المصرية تشارك في عملية التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وأبرزها شركة الريف المصري وأيضا مركز البحوث الزراعية متمثلا في قسم بحوث المحاصيل الزيتية والإدارة العامة لإنتاج التقاوي، بالإضافه إلى مصانع عصر الزيوت.
ونوّه بأن فدان دوار الشمس يحتاج إلى 5 كيلو تقاوي في الزراعة التقليدية، ونحو 2.5 كيلو في الزراعة الآلية، بينما يحتاج محصول فول الصويا إلى 30 كيلو تقاوي للفدن. مضيفا أن المتوسط السنوي لاستهلاك الزيوت عالميا تصل إلى 32 لترا زيوت، بينما المتوسط العام في مصر يبلغ 22 لترا زيوت سنويا.
وأكد أنه رغم زيادة المساحات في المحاصيل الزيتية إلا أن حجم الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لا تزال كما هي، ونحتاج إلى استيراد نحو 96% من احتياجاتنا من الزيوت، لافتا إلى أن السبب في عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت هو الزيادة الكبيرة في عدد السكان سنويا، حيث إن زيادة السكان تأكل الزيادة البسيطة في الإنتاجية من سنة لأخرى، مشددا على أهمية التوسع الأفقي والرأسي في المساحات المزروعة.
وأكد أن محصول دوار الشمس يصلح للزراعة في جميع أنواع الأراضي، كما أنه يصلح للزراعة في أراضي المليون ونصف فدان وكافة الأراضي حديثة الاستصلاح، بحيث لا تزيد نسبة الملوحة عن 2000 جزء في المليون.