أكد رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة، الدكتور محمد عبد المجيد، أن ما يسمى بحبة الغلال والتي أشيع استخدامها مؤخرا لدى بعض الشباب للانتحار تعد مبيد كيمائي مركب من فوسفيد الألومنيوم.
وقال عبد المجيد، إن “هذه المادة سامة ولكنها تستخدم في حفظ الغلال والحفاظ على محصول القمح؛ ولابد أن يعلم الجميع أننا نتعامل مع مواد سامة لمكافحة الآفات”.
وأكمل رئيس لجنة الآفات الزراعية: “نبحث حاليا عن صورة غازية لهذه المادة ونجحنا إلى حد كبير في الوصول إلى بعض هذه المواد وهي تحت التجربة وأقول إنه خلال عام سوف تنقضي هذه المشكلة بالكامل”، مضيفًا: “هذه المادة مستوردة وليس لها بديل ومصر أوقفت استخدام بروميد الميثيل منذ 2015 ولا يوجد بديل له حاليا سوى حبة الغلال”.
وأضاف: “كانت في الماضي تباع هذه الحبة من خلال محال تجارة المبيدات وقامت اللجنة منذ أربعة سنوات بمنع تداولها إلا من خلال شركات متخصصة في مكافحة أفات الغلال في المخازن والصوامع”.
وتابع رئيس الآفات الزراعية: “جزء من محصول القمح يخزن كسلوك اجتماعي لدى المزارع ويسمح للمزارع بناء على خطابات بأن يتعاملوا مع هذه المواد ولا يسمح بتداول الأقراص لدى محال بيع المبيدات”.
وأوضح: “الميزة في هذه المركبات أنها تتحول من الصورة الصلبة إلى الغازية بعد تهوية الحبوب لا تبقى المادة في القمح على الإطلاق”.
قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن الوزارة تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تشديد الرقابة على بيع حبة الغلال، بحيثُ يتم بيعها في الجمعيات الزراعية وغرف البنك الزراعي وغيرها من الأماكن التابعة للوزارة ، كما يتم تشديد الرقابة على كميات استيرادها ، حيثُ تم تقليل استيرادها.
وأضاف “الشناوي”، أن حبة الغلة فوسفيد الألمنيوم مبيد حشري مثالي وآمن لإبادة آفات الحبوب وحفظ معظم أنواع الغلال من التسوس، مضيفا أن الحبة تتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية لمقاومة الحشرات.
وأكد مسؤول وزارة الزراعة أن حبة الغلة تستخدم في جميع دول العالم، لأنها المبيد الأكثر أمنًا على الحبوب المخزونة مثل القمح والفاصوليا واللوبيا والفول وليس ضارًا على صحة الإنسان؛ لأنها لا تسبب أثرا باقيا على الحبوب.
ونوه إلي أن هناك عدة وسائل للتخلص من الحياة وليست حبة الغلة فقط، لذا فليس من الضرورة منعها لأنها آمنة الاستخدام على المحاصيل، مؤكدًا أن الحل ليس في منع حبة الغلال ولكن في الرقابة على المنتحرين”.