24 مليون طن حجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف لتغذية الدواجن والمواشي والأسماك
12 مليون طن حجم الاحتياجات السنوية من الذرة.. والمتوفر منها 8 ملايين طن محليا
تفاقمت أزمة استيراد الأعلاف في مصر خلال الآونة الحالية حتى بلغت أسعارها لمستويات قياسية، بعدما ارتفع سعر طن الأعلاف إلى نحو 31 ألف جنيه، مقابل 22 ألف جنيه الشهر الماضي، وذلك نتيجة نقص الإفراجات عن الأعلاف المستوردة.
ولفت رئيس الوزراء، خلال اجتماع مع قيادات وزارة الزراعة، لبحث أزمة الأعلاف في مصر، واستعراض إجمالي ما يتم زراعته من ذرة، وفول صويا، سواء من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أو جهاز مستقبل مصر، إلى أن هناك اتجاهًا لزيادة المساحات المزروعة بهذين المحصولين، بما يسهم فى تقليل الفجوة فى هذا القطاع، وتوفير الأعلاف المطلوبة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية وجود خطة متكاملة تتضمن إمكانات ما يمكن إضافته من زراعات الذرة، وفول الصويا، وكذا ما يمكن تخزينه من هذين المحصولين، بحيث يكون لدينا مخزون استراتيجي يمكن ضخه فى حالة حدوث أى أزمة، لإحداث التوازن المطلوب فى الأسعار، مع الاستفادة من السعات التخزينية المتاحة لدينا.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الزراعة إلى أن حجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف المركزة يقدر بنحو 24 مليون طن، تستخدم لتغذية الدواجن والمواشي والأسماك، موضحًا أن حجم الاحتياجات السنوية من الذرة التي تُعد أحد مكونات الأعلاف المركزة يبلغ 12 مليون طن، يتوافر منها 7 إلى 8 ملايين طن سنويًا من الانتاج المحلي.
وأضاف الوزير: نحتاج إلى 100 مليون دولار أسبوعيًا لاستيراد الأعلاف، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على زيادة المساحات المزروعة، لتسهم فى سد الفجوة.
وعن الاستفادة من الصوامع فى تخزين الكميات التى من الممكن أن تكون فائضة عن حجم الاستهلاك، لفت وزير الزراعة إلى أن كلا من وزارة التموين والبنك الزراعي المصري لديهما سعات تخزينية كافية، من الممكن أن تسهم فى تنفيذ الخطة المقترحة.
وسبق أن تخارج نحو 40% من المربين العاملين في منظومة الدواجن بسبب أزمة مماثلة في أكتوبر 2022، أعدم خلالها عدد من التجار الكتاكيت لعدم وجود أعلاف، قبل أن تبدأ سلسلة التخارج من المنظومة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن لأكثر من 150% في الأسواق المحلية، لتبلغ أكثر من 100 جنيه للكيلو مقابل 33 جنيهًا قبل الأزمة.