أهمية الاستزراع السمكي في مصر، تُعَد زراعة الأسماك من القطاعات الاقتصادية والغذائية الرئيسية في مصر، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تلبية احتياجات الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي، يعتبر الاستزراع السمكي حلاً لمعالجة نقص الأسماك البحرية وتلبية الطلب المتزايد على البروتين الحيواني، تتميز مصر بموارد طبيعية غنية من خلال شواطئها الطويلة على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى نهر النيل، هذا يوفر فرصًا للاستفادة من مواقع متعددة لتربية الأسماك، يشمل الاستزراع مجموعة متنوعة من الأنواع مثل البلطي و التيلابيا والكارب وغيرها.
مع التقدم التكنولوجي والبحث العلمي، تم تحقيق زيادة كبيرة في إنتاجية الاستزراع السمكي في مصر، مما يسهم في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي، إلى جانب تحسين توزيع الثروة والغذاء بين شرائح المجتمع، من هنا يصبح الاستزراع السمكي في مصر أمرًا استراتيجيًا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير مزيد من فرص العمل، وتعزيز الأمن الغذائي، ما يسهم بدوره في ترقية مستوى العيش وتحقيق توازن في الاقتصاد، وللمزيد من المعلومات تابع معنا من خلال موقع القرار
عناصر الموضوع
أهمية الاستزراع السمكي في مصر
مصر تقود دول أفريقيا وحوض البحر المتوسط في مجال الاستزراع السمكي، حيث تحتل المرتبة الأولى على القارة والمرتبة العاشرة عالميًا، تنتج حوالي 1.8 مليون طن من الأسماك.
تبرز أهمية الاستزراع السمكي من خلال النقاط التالية:
- تعزيز الاقتصاد والمجتمع: يساهم الاستزراع في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين من خلال زيادة دخولهم.
- توفير البروتين: يعزز الاستزراع السمكي من إنتاج البروتين، مما يسهم في زيادة المتوسط المأكول منه ويرفع الناتج القومي من الأسماك.
- توفير غذاء ذو قيمة غذائية عالية: يقدم الاستزراع السمكي وسيلة للحصول على أسماك طازجة ومغذية بقيمتها الغذائية العالية.
- استغلال الموارد: يُستفاد من فضلات البط والبقايا كجزء من تغذية الأسماك.
- تحسين صناعة الأعلاف: يُساهم في تعظيم الاستفادة من المكونات المستخدمة في صناعة الأعلاف السمكية.
- استغلال الموارد الأرضية: يستفيد من الأراضي غير القابلة للزراعة لأغراض الاستزراع.
- تعزيز الصناعات التكميلية: يشجع الاستزراع على نمو صناعات متعددة مثل تصنيع الأعلاف والثلج وتجهيز الأسماك وصناعة الشباك.
باختصار، يُظهر الاستزراع السمكي في مصر أهمية استراتيجية في تحقيق التنمية المستدامة، تحسين الأمن الغذائي، وتعزيز الاقتصاد والمجتمع بشكل شامل.
المعوقات التي يمكن أن تواجه الاستزراع السمكي
يمكن أن تواجه التوسع في مجال الاستزراع السمكي بعض التحديات، منها:
- نقص الموارد العلفية: يُعد استخدام بعض الخامات في تصنيع الوقود الحيوي سببًا في نقص الموارد العلفية، مما يؤثر على توفير الأعلاف اللازمة لتغذية الأسماك.
- ارتفاع أسعار الأعلاف: يُعد ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الماضية تحديًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تراجع بعض المربيين عن مزاولة تربية الأسماك نظرًا للتكاليف الزائدة.
من أجل تطوير قطاع الاستزراع السمكي وتجاوز هذه التحديات، يمكن اتخاذ إجراءات مثل تعزيز استخدام الموارد العلفية المتاحة بفعالية والبحث عن بدائل للأعلاف المكلفة، بالإضافة إلى ذلك يمكن تشجيع الابتكار والاستثمار في تقنيات تربية أكثر كفاءة واقتصادية لتحقيق استدامة هذا القطاع المهم.
ما أثر زيادة مصر من الثروة السمكية؟
تم زيادة إنتاج مصر من أسماك التونة إلى 330 طن في عام 2021، مقارنة بكمية 77 طن فقط في عام 2014، تحقق هذه الزيادة مع الانتهاء من معظم مراحل تطوير ميناء الصيد في مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، وذلك ضمن المراحل الأولى والثانية من هذا المشروع.
انواع الاستزراع السمكي في مصر
يتم تقسيم الاستزراع السمكي بشكل عام وفقًا لدرجة الكثافة إلى ثلاثة أقسام:
- الاستزراع الواسع: يشمل زراعة الأسماك في مناطق واسعة ذات كثافة منخفضة، مما يسمح للأسماك بالتحرك بحرية والنمو بشكل طبيعي.
- الاستزراع المكثف: ينطوي على زراعة الأسماك في مناطق ضيقة وبكثافة عالية، حيث يتم توفير العناية الشديدة لضمان نمو وازدهار الأسماك.
- الاستزراع شبه المكثف: يمثل وسطًا بين الواسع والمكثف، حيث يتم زراعة الأسماك في مناطق تحقق كثافة معتدلة وتوفر بيئة ملائمة للنمو.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف التربية وفقًا وأساليبها:
- التربية في الأقفاص البحرية العائمة: يشمل وضع أقفاص تطفو على سطح المياه لتربية الأسماك، مما يوفر بيئة محصورة ومراقبة.
- التربية في الأحواض الترابية: تتضمن زراعة الأسماك في أحواض ترابية مائية تمتلئ بالمياه، مما يوفر بيئة محمية ومراقبة.
- التربية في الأحواض الصناعية: تتم عادة في هياكل صناعية توفر ميزات محددة لنمو الأسماك، مثل درجة حرارة وتدفق المياه.
- التربية بطريقة العوامات الطافية والخيوط الطويلة: يشمل تعليق الأقفاص أو الأوعية تحت سطح المياه باستخدام عوامات طافية أو خيوط طويلة.
- التربية فوق القاع: تشمل وضع أحواض فوق قاع البحر أو البحيرة، مما يسمح للأسماك بالنمو والتغذية بشكل طبيعي.
تلك الأساليب المتنوعة تمثل تقنيات تربية متعددة تتناسب مع البيئات المختلفة وتحقق أهداف متنوعة للإنتاج السمكي.
اهداف الاستزراع السمكي
الهدف من ممارسة الاستزراع السمكي يتمثل في زيادة إنتاج الأسماك بشكل مكثف، وتوسيع مصادر الدخل المتاحة، وتحقيق زيادة في فرص العمل.
ما هي مشروعات الدولة في مجال الاستزراع السمكي؟
مشاريع الدولة في مجال الاستزراع السمكي تشمل:
- مشروع الفيروز للإنتاج السمكي ببورسعيد: يمثل مشروع الاستزراع السمكي التابع للهيئة العامة لقناة السويس. يهدف المشروع إلى زيادة إنتاجية الأسماك وتحسين الأمن الغذائي.
- مشروع بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ: يُعد مشروع بركة غليون من أهم المشاريع في مجال الاستزراع السمكي. يهدف المشروع إلى توفير كميات كبيرة من الأسماك لتلبية الاحتياجات المحلية وتحسين معيشة المجتمع المحلي.
- تطوير البحيرات مثل بحيرة قارون وبحيرة المنزلة والبرلس: تُعَد تطوير البحيرات الطبيعية جزءًا مهمًا من استراتيجية تعزيز الاستزراع السمكي. من خلال تحسين بيئة البحيرات وإدارتها بشكل أفضل، يمكن تحقيق زيادة في إنتاجية الأسماك.
هذه المشاريع تهدف جميعها إلى تعزيز الاستزراع السمكي وزيادة إنتاج الأسماك بغرض تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي.
اقرأ عن المحافظات التي يوجد بها مشروع الاستزراع السمكي؟
نتائج الاستزراع السمكي
بفعل التزايد في نطاق الاستزراع السمكي وارتفاع الكثافة السكانية للأسماك، ظهر تزايد في انتشار الأمراض البكتيرية في تلك المزارع، ومن بين هذه الأمراض تأتي بكتيريا Listeria Monocytogenes التي تُشكل مسألة حيوية ذات أهمية كبيرة، فهذه البكتيريا قد تُسبب مشكلات صحية كبيرة حيث قد تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك المستزرعة.
ومن هنا، يبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية وإدارية مشددة في مجال الاستزراع السمكي للحد من انتشار هذه الأمراض البكتيرية، يجب تنفيذ بروتوكولات صارمة للرصد والمراقبة الصحية للأسماك والبيئة المائية المحيطة بها، كما يتعين تطبيق تقنيات تعقيم وتحسين ظروف إستزراع الأسماك والحفاظ على نظافة المزارع والأدوات المستخدمة، هذه الخطوات تسهم في تقليل انتشار الأمراض وحماية صحة وسلامة الأسماك المستزرعة.
ما هي عيوب الاستزراع السمكي؟
هناك بعض العيوب الخاصة بالاستزراع السمكي وهي:
- زيادة الأيدي العاملة المطلوبة: يُحتاج إلى عدد كبير من العمال لتشغيل وإدارة المزرعة، وهذا يزيد من التكاليف المرتبطة بالعمالة.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج: نظرًا للكثافة العالية للأسماك، تتزايد التكاليف المتعلقة بالأعلاف والمراقبة والعناية الصحية والتهوية.
- انتشار الأمراض بسهولة: تزايد الكثافة يجعل من الأمور أكثر صعوبة للسيطرة على انتشار الأمراض، وخصوصًا الأمراض الطفيلية.
- حالات الطوارئ: في حالات الأمور الطارئة مثل نقص الأكسجين أو وجود مبيدات حشرية في الماء، قد تحدث حالات نفوق جماعي للأسماك نتيجة الكثافة العالية.
تحتاج إدارة الاستزراع المكثف إلى استخدام تقنيات متقدمة للتحكم في هذه التحديات، مثل تحسين تداول المياه ومراقبة صحة الأسماك واستخدام أدوات آلية لتحسين الظروف المحيطة بالأسماك والحفاظ على بيئة ملائمة لها.