أمين لجنة مبيدات الآفات لـ”القرار”:
اللجنة تضم ٢٣ أستاذا من أساتذة الزراعة في مصر المختصين في المبيدات
اللجنة تحرص على الوصول إلى منتج زراعي آمن باستخدام المبيدات بطريقة صحيحة
اللجنة تستهدف ترشيد استهلاك المبيدات للاستفادة منها وتجنب مخاطرها
مطبق المبيدات.. مهنة زراعية جديدة تستهدف رش المبيدات بشكل سليم وأمن
انخفاض نسبة الرفض للمواد الغذائية المُصدرة للخارج بسبب انخفاض نسبة متبقيات المبيدات
قال أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عبد الستار، إن لجنة المبيدات والآفات الزراعية هي اللجنة المعنية بإدارة شؤون المبيدات من تسجيل أو تداول المبيدات في مصر، وأن اللجنة تضم حوالي ٢٣ استاذا من أساتذة الزراعة في مصر المختصين في المبيدات المختلفة.
وأضاف عبد الستار، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن اللجنة تحرص على الوصول إلى منتج زراعي آمن، باستخدام المبيدات بطريقة صحيحة وترشيد استهلاكها للاستفادة منها وتجنب مخاطرها، وهو ما يسمى الاستخدام الرشيد أو السليم للمبيدات.
ولفت إلى أن اللجنة تعمل على نشر الوعي بين المزارعين لعمل توازن بين المنتج الأمن أثناء استخدام المبيدات التي تشتمل على بعض الضرر ولها تأثيرات خطيرة في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن هذا التوازن يبدأ منذ بداية الزراعة من وقت اختيار تربة زراعية سليمة والأصناف جيدة النوعية، وبعد ذالك خطوات الزراعة الصحيحة من تنظيف التربة، وأن هذه العمليات الزراعية السليمة هي جزء من مكافحة الآفات وتستمر هذه المكافحة طوال فترة الزراعة برش المبيدات المناسبة والموصى بها من جانب وزارة الزراعة لتجنب مشكلة الآفات، ويتابع المحصول طوال فترة الإنتاج.
وتابع: “يوجد على كل زجاجة مبيدات؛ تعليمات كاملة للاستخدام على البطاقة الاستدلالية، ولابد من الإلتزام بهذه التعليمات دون الزيادة أو النقصان”.
وأكد أن هناك جزء آخر خاص بفترة ما قبل الحصاد، ومكتوب على كل عبوة الفترة ما بين آخر رشة وجمع المحصول، فإذا تقيد المزارع بهذه الفترة فإنه يحصل على منتج آمن سليم ونظيف وخالي من أي أضرار على الإنسان.
ونوّه بأن معظم المزارع التصديرية تتبع الإجراءات الخاصة بسلامة المنتجات الزراعية، وخاصة مع التطور الموجود أصبح لديهم أطقم كاملة مدربة لمكافحة الآفات، ولجنة المبيدات تقدم خدمة كبيرة جدا للمزارع، حيث تقوم بتدريب المزارعين والمهندسين الزراعيين في المزارع على التطبيق السليم للمبيدات، وهو موضوع علمي وفني.
وقال عبدالستار، إنه أصبح هناك مهنة زراعية جديدة وهي مهنة مطبق مبيدات، وهو القائم برش المبيدات وله القدرة على القراءة بشكل جيد وحساب مساحة الأراضي وكمية المبيدات المرشوشة، وهناك برنامج عالمي لتدريب المطبق لمدة 30 ساعة لتعليمه أهم الآفات الموجودة وطرق معرفة المبيدات السليمة من المغشوشة وكيفية الرش وطرق عمل إسعافات أولية لأي مصاب حوله بالرش.
وتابع: “فى الفترة الأخيرة أصبحت لجنة المبيدات تقوم بعمل رصد للمبيدات في المعمل المركزي للمبيدات ومتبقيات المبيدات باستمرار، وتقوم لجنة المبيدات بجهد كبير لمعرفة نسبة المتبقيات في المحاصيل الزراعية المطلوب تصديرها”.
وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين انخفضت نسبة الرفض للمواد الغذائية المتصدرة للخارج بسبب انخفاض نسبة المتبقيات للمبيدات غير المسموح بها في المحاصيل كل عام عن الذي قبله بسبب ارتفاع نسبة التوعية وتكويد المزارع كل هذه الأمور جعلت المواد المرفوضة أقل عدد ممكن.
وأكد أنه لا يوجد مجتمع يستطيع التطوير من نفسه أو المحافظة على ما وصل له دون زيادة حالات التوعية والإرشاد المستمرة، ولذلك نلجأ في بعض الأحيان إلى تكرار نفس البرنامج الإرشادي أكثر من مرة للمزارعين والمهندسين الزراعيين كل فترة ليتكون لديهم خبرة كبيرة في مكافحة الآفات والتعامل مع جميع المشاكل بشكل سليم وتنشيط ذاكرة المزارعين عن الاستخدامات الجديدة للمبيدات والحساسية الجديدة التي تستحدث في الأجهزة وقدراتها والمعايير الجديدة وكل هذه البرامج تتم بالتعاون مع إتحاد المصدرين الزراعيين لإنتاج منتج زراعي آمن.
وحول أهم النقاط الإرشادية التي يتبعها المُصدر الزراعي في إنتاج المحاصيل التي يتم تصديرها، قال إن مكافحة الآفات تبدأ من قبل بداية الزراعة باختيار التربة المناسبة والأصناف التي سيتم زراعتها للوصول إلى أفضل إنتاج، وأيضا معرفة وقت الزراعة المناسب وأيضا معرفة متطلبات الأسواق الخارجية الأصناف المقاومة للأمراض وأيضا التدريب على طرق التعبئة والتغليف فجميع هذه الخطوات لابد من أخذها في الاعتبار.