أكد الدكتور حاتم الحمادي، رئيس قسم بحوث الذرة الشامية بمركز البحوث الزراعية، ورئيس الحملة القومية للنهوض بإنتاج الذرة الشامية، أن محصول الذرة تُعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد محصول القمح.
وبيّن الحمادي، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن تسمية محصول الذرة الشامية في مصر بهذا الاسم؛ يأتي نظرا لدخوله إلى مصر عن طريق الشام، وأن الذرة منشأه الأصلي هي أمريكا، وتم نقله عن طريق الأوروبيين؛ ومنهم إلى الأتراك، ثم إلى الشام ومنها إلى مصر، ويطلق عليه الذرة الشامية للتفرقة بينه وبين الذرة الرفيعة التي كانت موجودة بالفعل في مصر.
وأوضح رئيس الحملة القومية للنهوض بإنتاج الذرة، أن قسم بحوث الذرة الشامية بمركز البحوث الزراعية؛ كان له نشاط مبكر جدا في إنتاج الهجن من السلالات، والسلالة كائن لم يكن موجود في الطبيعة وإنما تم إنتاجها بطرق علمية مختلفة، وتستغرق هذه العملية من 5 إلى 6 سنوات، وبعد ذلك يتم اختيار أفضل هذه السلالات لإنتاج الهُجن سواء كانت هُجن فردية أو هُجن زوجية أو ثلاثية.
وتابع: “بالنسبة للهُجن الفردية؛ يتم التهجين بين سلالتين مختلفتين، وبالنسبة للهُجن الثلاثية؛ فبيتم التهجين بين هجين فردي وسلالة، أما الهُجن الزوجية؛ فيتم التهجين بين هجين فردي وهجين فردي آخر”.
وأردف أن “أعلى هذه الهجن في الإنتاج هي الهجن الفردية، ويأتي بعدها الهجن الثلاثية، ثم الهجن الزوجية، وتم الاستغناء في مصر عن الهجين الزوجي، والاقتصار على الهجن الأعلى في الإنتاجية وهي الهجن الفردية والثلاثية”.
ونوّه بأنه تم إنتاج الهجن على نطاق تجاري في مراحل مبكرة الأمر الذي أحدث طفرة في الإنتاجية؛ حيث كان متوسط الإنتاج حوالي 7 أو 8 أردب، ولكن بعد ظهور هذه الهجن وصلنا لـ23.6 إردب للفدان.
وأشار إلى أن استخدامات محصول الذرة تتعدد في الكثير من المجالات، حيث تستخدم في غذاء الإنسان وأعلاف الحيوانات والأسماك والطيور، كما تدخل أيضا في العديد من الصناعات مثل صناعة الزيت والنشا والعديد من الصناعات الأخرى، وتعتبر الذرة من أهم أركان الأمن الغذائي المصري، وهناك اهتمام كبير من الدولة بتنمية محصول الذرة الشامية لتحقيق الأمن الغذائي.