إعادة اكتشاف محافظة الوادي الجديد كظهير صحراوي لـ 3 محافظات في الدلتا
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، إن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه لاستخدام مساحات من أراضي الوادي الجديد القابلة للزراعة، كظهير صحراوي لمحافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ؛ الذين لا توجد بهما ظهير صحراوي، من شأنه أن يحد من التعديات على الأراضي الزراعية بتلك المحافظات الثلاثة، بجانب زيادة الرقعة الزراعية لـ30%.
وأضاف “نور الدين”، لـ”القرار“، أن هناك 8 محافظات في الدلتا تحتوي على 55% من سكان مصر، مضيفًا أنه إذا تم إضافة القاهرة والجيزة فستصل إلى 70% من نسبة السكان في 10 محافظات، وأن باقي المحافظات تحتاج إلى إعادة توزيع للتكدس السكاني.
ونوّه بأن مصادر المياه في الوادي الجديد تعتمد على الآبار والمياه الجوفية، لافتًا إلى أن شمال سيناء من المحافظات التي بها مساحات يمكن استغلالها كظهير صحراوي للمحافظات مثلما حدث مع الوادي الجديد.
وأكد أنه سيتم توفير نحو 2.5 مليون فدان في الـ 4 واحات الكبار (البحرية والداخلة والخارجة والفرافرة) بالوادي الجديد كأراضي زراعية، أي ما يقارب 30% من مساحة الأراضي الزراعية المتواجدة في مصر والبالغة 9 مليون فدان.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، قد شهد مراسم توقيع 3 بروتوكولات تعاون لاستخدام مساحات من الأراضي القابلة للزراعة بمحافظة الوادي الجديد، لصالح محافظات كفر الشيخ والغربية والمنوفية، حيث تتعلق هذه البروتوكولات بتخصيص مساحات من الأراضي القابلة للزراعة في محافظة الوادي الجديد لصالح المحافظات الثلاث.
وتستعرض لكم “القرار” أهمية وأهداف بروتوكول التعاون الذي من شأنه أن يحد من التعديات على الأراضي الزراعية بالمحافظات الثلاثة المذكورة سلفا.
1. البرتوكول ضمن المشروع القومي للجذب السكاني للأراضي الجاهزة للاستصلاح الزراعي لحل أزمة عدم وجود ظهير صحراوي لتلك المحافظات، مما يسمح لها بالتمدد العمراني، كما تهدف هذه البروتوكولات إلى تحسين الدخول والظروف المعيشية للمنتفعين في مناطق الاستصلاح؛ للخروج من الوادي الضيق إلى الصحراء الشاسعة ومضاعفة المساحة، وذلك من خلال إقامة مشروعات تنمية زراعية شاملة في المناطق المستهدفة.
2. الغرض تشجيع إقامة مجتمعات عمرانية زراعية متكاملة من المنتفعين وإيجاد فرص عمل جديدة لها، تتسم بصفة الاستمرارية وذات دخول مقبولة بالمحافظة، عبر إقامة مشروعات صغيرة مرتبطة بالتنمية الزراعية، وكذا المساهمة في تقليل فجوة الاستيراد من المحاصيل الزراعية، ولاسيما القمح والبقوليات، بالإضافة إلى إعداد جيل جديد من المنتفعين في مجالات استصلاح الأراضي وتعميرها.
3. سيتم تخصيص مساحات من الأراضي القابلة للاستصلاح بسعر رمزي للمنتفعين من المحافظات الثلاث، بنظام الإيجار مع إمكانية الشراء حال توافر الجدية في عملية الزراعة وفقاً للقواعد المعمول بها في هذا الشأن.
4. محافظة الوادي أكبر محافظات الجمهورية؛ حيث تمثل 44% من إجمالي مساحة الجمهورية، وتبلغ الأرض الصالحة للزراعة بها نحو 6 ملايين و500 ألف فدان.
5. ستقوم محافظة الوادي الجديد بتوفير كافة الخدمات من دور العبادة والخدمات الحكومية، والمدارس، ومحلات البقالة والمخابز، وتوفير منازل للمزارعين الذين سيقومون باستصلاح الأراضي من المنازل المتاحة بمنطقة أبو طرطور طوال فترة الانتفاع بالأرض.
6. وبموجب البروتوكولات، ستقوم محافظات: كفر الشيخ، والغربية، والمنوفية بتحديد منسق عام من كل محافظة؛ للتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، فيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق، إلى جانب المشاركة في اللجان المشتركة والتنسيقية المكلفة بمتابعة تنفيذ المشروع، أو دراسة أي معوقات واقتراح التوصيات لعرضها على السلطة المختصة.
7. تلتزم هذه المحافظات باستكمال تجهيز تشطيبات المنازل المُسلمة من محافظة الوادي الجديد لتكون صالحة للسكن.
8. على من يرغب في الاستصلاح بالوادي الجديد؛ من أهالي ومزارعي محافظات المنوفية والغربية وكفر الشيخ التوجه إلى المراكز التكنولوجية بالمحافظة التابع بها وتقديم طلب بذلك.
9. وعد محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط بأن يكون سعر الأرض لأهالي تلك المحافظات نصف سعره الرسمي بالمناطق الأخرى.