مدير “أجرو فريش”: 45% من إنتاج الفاكهة والخضار تتلف قبل استخدامها
لا يوجد مانع من استخدام المبيدات بعد الحصاد لمنع انتشار الأعفان والتلف
منتجات حلول ما بعد الحصاد تبدأ من الحصاد مرورا بما قبل البيع مباشرة للمستهلك النهائي
شارك الخبير الإسباني ومدير أجرو شركة “أجرو فريش” العالمية، خوليان هريزا، والمهندس أسامة عمارة، مدير شركة أجرو فريش في مصر، في إحدى جلسات المؤتمر الأول لمستقبل التصدير بقطاع الحاصلات الزراعية، المقام على هامش معرض “أجرو إيجيبت”، متحدثًا عن ملف متخصص لكنه شديد الأهمية، متمثلاً في “معاملات ما بعد الحصاد”، لتجنب خسارة كميات هائلة من الفقد بعد حصاد المحاصيل الهامة.
وقال خوليان هريزا، إن معاملات ما بعد الحصاد تُعد شيء مهم جدا وأهميتها تأتي من الناحية الاقتصادية، حيث إن تكلفة الهدر مرتفعة، إلى جانب المجهود المبذول حتى إنتاج المحصول.
ولفت خوليان، إلى أن خبرته في مجال معاملات بعد الحصاد بشكل عام ممتدة منذ 40 عاما، كما أن خبرته في هذا الملف الهام بمصر ممتدة منذ نحو 20 عاما، مشيرا إلى أن بداية عمله في هذا المجال بدأت وقت دراسته في الجامعة، وما تلى ذلك من أبحاث علمية إلى أن دخل المجال التجاري.
وأوضح أن حلول ما بعد الحصاد لها منتجات عديدة تبدأ من ساعة الحصاد مرورا بالسوبر ماركت أو ما قبل البيع مباشرة للمستهلك النهائي، مشيرا إلى أن حوالي 30% من إنتاج المحصول معرضة للفقد بعد الحصاد، لذا تركز “أجرو فريش” على معاملات بعد الحصاد، حتى يتم توفير تلك النسبة والاستفادة منها.
ونوّه بأن 45% من إنتاج الفاكهة والخضار تتلف قبل استخدامها، وهنا لابد من الحفاظ على المنتجات طازجة وصالحة للاستخدام من أول الحقل مرورا بالتخزين والنقل إلى وصولها للتاجر ومن ثمّ المستهلك النهائي.
وتطرق إلى بعض الحلول التي يتم استخدامها بعد الحصاد، بداية من المبيدات الفطرية، رغم أنه يتم استخدام مبيدات في الأرض قبل الحصاد، فإنه لا يوجد مانع من استخدامها بعد الحصاد لمنع انتشار الأعفان، مشيرا إلى أهمية التغليف أو الشمع هو طبق صغير نغلف بها الثمار حتى لا تفقد جزءا من المياه في الثمرة، مؤكدا أن التغليف يقلل الفقد.
ولفت إلى أنه من المهم التعاون مع محطات التصدير وخطوط الإنتاج لإضافة بعض المعدات لغسل الثمار وإضافة الشمع لعلو كفاءة الثمار وجودته.
وقال إن هناك دراسة نُفذت على محصول التفاح خارج مصر، تبيّن من خلالها نجاح من قاموا باستخدام معاملات بعد الحصاد في توفير نحو 260 ألف طن كان مفترض يتم فقدها.