أعلنت شركتي أبو قير للأسمدة وسيدي كرير للبتروكيماويات عن توقف مصانعهما عن الإنتاج بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي الإقليمي، وتأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب، نظراً لانقطاع غازات التغذية، ما أدى إلى ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة بسبب موجة الحر غير المسبوقة.
شركة أبو قير للأسمدة قالت في إفصاحها للبورصة، إنه حرصًا على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب تلك الظروف التشغيلية تم توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة.
نتيجة ذلك، هبط سعر سهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات مع نهاية جلسة اليوم بنسبة 1.04 % ليفتتح الجلسة 27.90 جنيه ليصل لـ 27.61 جنيه، كما هبط مؤشر سهم أبوقير بنسبة وصلت لــ 2.03% نتيجة توقف التشغيل.
وارتفعت أسعار السماد الحر بعد توقف التشغيل بمصانع بعض شركات الأسمدة نحو 50%، لتصل إلى 20 ألف جنيه للطن مقابل 13 ألف جنيه للطن بداية الشهر الجاري، بما يمثل ارتفاعا كبيرا في سوق الأسمدة الحرة، بحسب نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن.
وأكد نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة لـ”القرار” أن أسعار السماد الحر مرشحة للزيادة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة حال استمرت أزمة توقف المصانع عن إنتاج الأسمدة، مما سيؤثر على أسعار المحاصيل الزراعية وخاصة الذرة والأرز.
ولفت إلى استقرار أسعار السماد المدعم عند 4500 جنيه للطن، مؤكدا أنه لن يشهد أية زيادات نظرا لدعم الدولة له، بجانب التزام الشركات بتقديمه للحكومة بأسعار مدعمة، كما تدعمها الحكومة بأسعار مخفضة للطاقة.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد قللت إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع البتروكيماويات والأسمدة في مصر بمنتصف شهر يونيو الجاري قبل أن تعاود الإمداد مرة أخرى تدريجيا منذ اليوم التالي للقرار.