مهلة أخيرة لتطبيق الفاتورة الإلكترونية:
وجه وزير المالية، الدكتور محمد معيط، بمد العمل بالمرحلة الثامنة للشركات الملزمة بالفاتورة الإلكترونية من ١٥ إلى ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢، حتى يتم منحها مهلة أخيرة لمدة أسبوعين؛ لاستكمال إجراءات استخراج التوقيع والختم الإلكتروني، والتسجيل على المنظومة؛ تيسيرًا على الممولين؛ خاصة فى ظل حاجتهم لوقت إضافي للانتهاء من استخراج التوقيع والختم الإلكتروني.
أكد رئيس مصلحة الضرائب المصرية، مختار توفيق، أن ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢، آخر موعد لانضمام الشركات الملزمة بالمرحلة الثامنة لتطبيق الفاتورة الإلكترونية، بينما تحدد ٣٠ أبريل المقبل، آخر موعد لتسجيل الكيانات الفردية بمنظومة الفاتورة الإلكترونية؛ وذلك على ضوء استفساراتهم التى تعكس حاجتهم إلى فترة إضافية لاستيعاب الإجراءات والقواعد المقررة، وما يعود عليهم من مزايا مهمة طالما طالبوا بإقرارها.
وأضاف توفيق، أن اللجان المشتركة بين مصلحة الضرائب ومختلف الفئات المستهدفة، بمن فيهم أعضاء النقابات المهنية، التى يتم تشكيلها خلال المهلة الأخيرة المحددة للكيانات الفردية، تتولى دراسة وتذليل كل التحديات التى تواجههم؛ على نحو يُمكِّنهم من سرعة توفيق أوضاعهم، والتسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية قبل انتهاء المهلة الأخيرة بنهاية أبريل المقبل، عبر آليات تنفيذية أكثر تيسيرًا.
وكان وزير المالية، الدكتور محمد معيط، قد مد تطبيق الفاتورة الإلكترونية للكيانات الفردية في مرحلتها الثامنة، إلى نهاية أبريل المقبل؛ بدلا من 15 ديسمبر الجاري، وذلك بعد اعتراض بعض الفئات المفترض عليهم التسجيل والدخول فيها؛ على تطبيق المنظومة عليهم، وخروج البعض في احتجاجات لرفض تطبيقها، وهذا نتيجة الفهم الخاطئ للمنظومة.
وتعتبر الفاتورة الإلكترونية آلية رقمية موحدة، يُعمل بها في كافة أنحاء العالم، تتولاها مصلحة الضرائب في مصر، وتستخدم لإثبات عملية بيع السلع والخدمات المختلفة، إلى جانب منع التهرب الضريبي والتزييف وضمان الأمان والخصوصية، وتعد مصر من أولى الدول التي طبقت هذا النظام في الشرق الأوسط.
اضطرت وزارة المالية إلى تأجيل المرحلة الثامنة من تطبيق الفاتورة الإلكترونية للكيانات الفردية، جرّاء انتشار مفاهيم مغلوطة حول منظومة الفاتورة الإلكترونية، مما يجعل الفئات المستهدفة من تطبيق الفاتورة بحاجة إلى مزيد من التوعية والشرح وتبسيط الأمور حول آليات تطبيقها وفائدتها على تلك الفئات.
ومفترض أن تكثف وزارة المالية الأيام والشهور المقبلة من حملات التوعية فيما يخص تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، ويتم ذلك من خلال عمل ورش وندوات توعية بشكل موسع في كافة المحافظات، والاهتمام بالجهات ذات الاختصاص من نقابات وكيانات مثل نقابات المحامين والأطباء والصيادلة، هذا إلى جانب تشكيل لجان مكثفة لبحث مشاكلهم والمعوقات والعمل على حل سريع لها.
وتتماشى منظومة الفاتورة الإلكترونية مع خطط الدولة للتحول الرقمي، بالتحول من التعامل بالأوراق إلى الطرق المميكنة، بجانب تحسين الخدمات الضريبية التي يتم تقديمها للممولين دون أية أعباء إضافية، كما تهدف الفاتورة الإلكترونية إلى دمج السوق غير الرسمي لمنظومة الضرائب، وضرب التهرب الضريبي في مقتل، والحفاظ على مقدرات ومستحقات الدولة.