معاون وزير الزراعة: جميع البطيخ الموجود في الأسواق سليم 100%.. والحديث عن وجود بطيخ مسرطن عارٍ من الصحة
مصدر: تعرض البطيخ للشمس لأيام متتالية يصيبها بالفساد.. وأنصح بعدم شراء البطيخ المفروش تحت أشعة الشمس
نقيب عام الفلاحين ردا على الشائعات والأكاذيب التي تلاحق البطيخ: “كلام أقرع”
تتزامن شائعة متكررة مع بداية كل شهر مايو، عند انتشار البطيخ في الأسواق، يبدأ البعض ترويج شائعة وجود بطيخ مسرطن، إلا أن تلك الشائعة عارية تماما من الصحة، حيث إن البطيخ المصري يعد من أفضل وأشهى الفواكه خلال فصل الصيف، ولم تنتج عنه حالة سرطان أبدا.
وفي هذا السياق، أكد معاون وزير الزراعة، الدكتور محمد القرش، أن جميع البطيخ الموجود في الأسواق سليم بنسبة 100%، وأن الحديث عن وجود بطيخ مسرطن ليس له أي أساس من الصحة، وتخرج من جهات تريد حدوث بلبلة، وتستهدف تخويف المواطنين الذين اعتادوا على تلك الشائعات.
وبيّن القرش، في تصريحات خاصة لـ”القرار”، أنه يتم أخذ عينات من كافة أنواع الفواكه وتحليلها للتأكد من سلامة المنتجات التي تباع للجمهور من خضر وفاكهة، مؤكدا أن كافة المنتجات الزراعية المصرية آمنة وسليمة.
فيما أشار مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إلى أنه قد تنتج عن تناول بعض الأفراد للبطيخ حالات إسهال، وأن تلك الحالة نتيجة سوء تخزين التجار للبطيخ، حيث إن تعرض البطيخ للشمس ثم البرد وبعدها يصبح مجددا على الشمس وبعدها البرودة ينتج عنها فساد حبة البطيخ، ولكن لا توجد مشاكل للبطيخ الذي لا يتعرض للشمس.
وحذر المصدر، في تصريحات خاصة لـ”القرار”، من تعرض البطيخ للشمس أيام متتالية، حيث مؤكد فساد حبات البطيخ التي تمتص حرارة الشمس ثم تبرد وهكذا، وأنه من الأفضل اختيار الأماكن المظللة لبيع البطيخ.
وطالب المصدر، من جميع المواطنين البعد عن شراء البطيخ المعرض للشمس، تجنبا لأكل بطيخة فاسدة، واختيار الباعة الذين يلتزمون بالتعليمات.
من ناحيته، قال نقيب الفلاحين، حسين عبدالرحمن، إن البطيخ ينتج في مصر بجودة عالية طوال العام، وأن القول بإن الإنتاج الحالي من البطيخ غير صحي هو كلام أقرع غير صحيح ومجرد أكاذيب مختلقة.
وأضاف نقيب الفلاحين، في بيان اليوم، أن عرش البطيخ الذي ينتج أول بطخية هو نفسه من ينتج آخر بطيخة في نفس الأرض ونفس المعاملات الزراعية من ري وتسميد ومكافحة للأمراض.
ولفت إلى أن نبات البطيخ له جذور وعروش حساسة جدا وشديدة التاثر بالملوحة والحرارة وزيادة المياه ويزرع غالبا في شهري مارس وأبريل بالوجه البحري، وينتج في يوليو وأغسطس في بعض المحافظات، ويزرع تحت الأغطية البلاستكية في شهر ديسمبر بالصعيد، ليظهر إنتاجه في أبريل ومايو.
وتابع: يزرع البطيخ أيضا في أغسطس وسبتمبر في الأقصر وقنا، لنتج في ديسمبر، ويزرع في فبراير في محافظات الإسماعيلية والشرقية،
ومع وجود الصوب الزراعية والأغطية البلاستكية فإن البطيخ يمكن زراعته في أي وقت من العام، ويطرح البطيخ وتجني ثماره في مدة من ثلاثة شهور إلى 4 شهور حسب النوع ومكان وتوقيت زراعته.
ونوّه عبدالرحمن، بأن علامات نضج البطيخة تتلخص في سماع صوت مكتوم عند الطرق على الثمرة مع صعوبة خدش جلد الثمره من الخارج بالأظافر، وزيادة اصفرار البقعة الصفراء على البطيخة، وانتفاخ عروق على سطح ثمرة البطيخة في بعض الأنواع، مع دقة عنق البطيخة الواصل بالعرش.
وأكد أن البطيخ يزرع بعدة طرق منها المكشوف وما تحت الصوب ومنها المسقاوي والبعلي ومنها السطحي والمزروع في خنادق، وأن ثمار البطيخ الناضجى مصدر رائع لمعظم العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وبه مضادات أكسدة طبيعية، وله فوائد طبية كثيرة منها أنه يحمي من أمراض القلب ويرطب البشرة ويساعد في الوقاية من السرطان.
وناشد نقيب الفلاحين، المواطنين بالاستمتاع بتناول البطيخ وعدم الالتفات لمروجي الأكاذيب، مؤكدا أن البطيخ ورغم انتشاره طوال أيام العام وتناول ملايين المصريين له لم نرصد اية حالة تضررت من أكل البطيخ في الواقع الحي، وكل ما يثار عنه يكون من خلال العالم الافتراضي لجذب المتابعين أو لإثارة البلبلة والإضرار بسمعة المنتجات الزراعية المصرية.