يتساءل العديد من الناس عن كيفية زراعة البرسيم الحجازي؟ حيث تعد زراعة البرسيم الحجازي من الأنشطة الزراعية الحيوية والذي يتميز بقيمته الغذائية العالية مما يجعله محصول رئيسي في تغذية الماشية وتحسين إنتاج الحليب واللحم.
كما يحسن من خصوبة الأرض فهو من العوامل المؤثرة في خصوبة التربة وتغطيتها حيث يحتوي على كميات كبيرة من عنصر النيتروجين ويذكر أن زراعة البرسيم الحجازي تمتد عبر الأجيال وتعتبر عملية زراعته سهلة، لذلك في هذه المقالة موقع القرار الاخباري سوف يعرض لك نظرة شاملة عن شرح زراعة البرسيم الحجازي و مميزاته وفوائده التي يقدمها هذا المحصول.
عناصر الموضوع
كيفية زراعة البرسيم الحجازي
تختلف طرق زراعة البرسيم الحجازي وفق للهدف الذي تم زراعته من أجله ويمكن زراعته لاستخدامه في عمل السلطات والأطعمة إلى جانب تغذية الماشية أو لتغطية الأراضي، وفيما يلي سنتعرف على دليل زراعة البرسيم الحجازي.
أصناف البرسيم الحجازي
لكي نتعرف على كيفية زراعة البرسيم الحجازي يجب أن نبدأ بالتعرف على أصناف البرسيم والتي تنقسم إلى عدة مجموعات بناءً على تصنيفات علمية مختلفة وخصوصًا من حيث قدرة الصنف على تحمل البرودة ويمكن تصنيف الطرز كما يلي:
الصنف | مميزاته |
طرز تتحمل البرودة الشديدة | يأخذ فترة سكون كاملة ويستمر في النمو خلال فصل الشتاء |
طرز تتحمل البروده المتوسطة | تأخذ فترة سكون غير كاملة ويستمر نموه خلال فصل الشتاء. |
طرز لا يتحمل البرودة | لا توجد لديها فترة سكون ويتأثر بشكل كبير بالبرودة خلال فصل الشتاء. |
الأصناف البرسيم الحجازي في المصرية
الأصناف المصرية أو المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وهذه الأصناف تتبع المجموعة الثالثة حيث تتميز بـ:
- تنمو بسرعة بعد الحش.
- تتأثر بشدة بالجو البارد.
- عرضة لبعض الأمراض التي تصيب الأوراق.
يزرع معظم هذه المساحات من البرسيم الحجازي في الوادي الجديد وواحة سيوة و قد قام البرنامج القومي لبحوث محاصيل العلف باستنباط خمسة أصناف وهي نوبارية ,1 سيوه,1 جيزه,1 اسماعيلية ,1 وبلدي 1 والتي تعطي إنتاجية عالية للمحصول الخضري.
البيئة المناسبة لزراعة البرسيم الحجازي
البرسيم الحجازي من النباتات القادرة على تحمل الجفاف والملوحة والبرودة وهو متأقلم مع مجموعة واسعة من الظروف المناخية لتحقيق إنتاجية جيدة للمحصول الخضري الذي يحتاج لتربة جيدة الصرف و منخفضة القلوية وقليلة الملوحة.
ويفضل أن تكون التربة متجانسة في قوامها حيث يضمن ذلك قدرة متجانسة على الاحتفاظ بالرطوبة مما يساعد النبات على النمو لفترة طويلة ويمكن للبرسيم الحجازي أن ينمو بنجاح تحت نظام الري تحت التربة.
فإذا كانت التهوية في التربة جيدة حتى عمق متر واحد مع مستويات مياه جوفية تتراوح بين 6.8 و7.5 متر في الأراضي الملحية فيجب غسل التربة قبل الزراعة مع الري الغزير بعد الزراعة والإنبات مما يعزز من قدرة النبات الجذرية على تحمل الملوحة.
وصف نبات البرسيم الحجازي
هو نبات عشبي معمر يمكن أن يبقى في التربة لمدة تصل إلى 15 سنة ولكن يفضل أن لا تزيد فترة بقائه عن 5 سنوات لتحقيق عائد اقتصادي أفضل وينصح بزراعة محاصيل نجيلية لمدة عامين متتاليين ثم إعادة زراعته في نفس المكان مرة أخرى.
تتعمق جذور البرسيم الحجازي في التربة لأكثر من 10 أمتار وتبدا الأزهار تظهر في نورات عنقودية حيث تكون الزهرة خنثى ولونها يتراوح بين الأخضر والبنفسجي حسب النوع والصنف ويعتمد تلقيح الأزهار على الحشرات.
حيث توجد البذور في قرون حلزونية يتراوح عدد لفات القرن من 2 إلى 3 لفات حسب النوع والصنف وتكون البذور صغيرة الحجم و كلوية الشكل ولونها يتراوح بين الأخضر الزيتوني والأصفر الفاتح وذلك حسب مدة تخزينها بعد الحصاد.
طريقة زراعة البرسيم الحجازي
خطوات زراعة البرسيم الحجازي قد تزرع في مساحات الصغيرة التي تفتقر إلى تقنيات الميكنة الزراعية ويمكن زراعة البرسيم الحجازي باستخدام الأساليب التقليدية المتبعة في زراعة البرسيم المسقاوي.
أو في مساحات كبيرة التي تستخدم فيها الميكنة فيفضل زراعتها باستخدام السطارات مع ضبط أبعاد السطور بين 10 و15 سم ويتم ذلك بعد تسوية الأرض بشكل جيد وإضافة السماد البلدي من مصادر خالية من بذور الحشائش بمعدل 20-30 م³ للفدان.
في الأراضي التي تنتشر فيها الحشائش يفضل زراعة البرسيم في خطوط متعامدة ويتم زراعة الحقل كخطوة أولى في اتجاه واحد مثل من الشرق إلى الغرب ثم تعاد الزراعة في الاتجاه المتعامد مثل من الشمال إلى الجنوب.
تساعد هذه الطريقة على التغلب على الحشائش المنتشرة حيث تقسم كمية التقاوي إلي دفعتين الأولى تستخدم في الزراعة من الشرق إلى الغرب والثانية في الاتجاه المتعامد لذلك يجب الاهتمام بـ مواعيد زراعة البرسيم الحجازي.
معدل التقاوي الزراعية
هناك معدلات محددة من التقاوي الزراعية يتم استخدامها في الأراضي الزراعية لذا من المهم أن نعرف المعدلات التي نستخدمها حيث تختلف تبعاً لنوع الارض الزراعية كما يلي :
- الأراضي الطينية نستخدم التقاوى بمعدل 10-12 كجم/فدان.
- الرملية حديثة الاستصلاح نستخدم التقاوى بمعدل 12-16 كجم/فدان.
- الملحية يزداد معدل التقاوي يصل إلى 20-25 كجم/فدان.
معاملة البذور بالعقدين أو المطهرات الفطرية
تعالج البذور قبل زراعتها بالبكتيريا العقدية المناسبة للبرسيم الحجازي وخاصة في الأراضي الحديثة التي لم يزرع بها هذا المحصول من قبل كما يفضل خلط البذور بالمطهرات الفطرية المحلية وفق للتركيزات المنصوص عليها في النشرات المرفقة لكل مطهر لضمان الحصول على بادرات قوية.
عمق الزراعة
من المهم أن تعرف ما العمق المطلوب عن زراعة البرسيم الحجازي لتحقيق أفضل نتيجة من زراعته حيث يفضل أن لا يزيد عمق الزراعة عن 0.5 – 1.0 سم من سطح التربة لضمان نسبة إنبات عالية.
طرق ري البرسيم الحجازي
تختلف الاحتياجات المائية للبرسيم الحجازي حسب فصول السنة وعمر النبات لذا يفضل الري الخفيف في الفترة الأولى من حياة النبات لمساعدته على تثبيت مجموع جذري قوي.
بعد وصول النبات إلى ارتفاع يتراوح بين 15 و 20 سم ويمكن إطالة فترات الري وزيادة كمية المياه في كل رية مع ضرورة الري قبل ظهور علامات العطش على النبات والتي تظهر عندما يتحول لون الأوراق من الأخضر العادي إلى الأخضر الداكن.
أما في فصل الصيف فيفضل تقريب فترات الري بسبب زيادة معدلات النتح والبخر وفي نظام الري بالرش تقدر الاحتياجات المائية للبرسيم الحجازي بحوالي 40 م³ للفدان في الصيف بينما تنخفض إلى 20 م³ في الشتاء مما يعني أن متوسط الاحتياجات اليومية من الماء على مدار العام تقدر بحوالي 30 م³.
حش محصول البرسيم الحجازي
يتم عمل الحشة الأولى بعد مرور حوالي 90 يوم من زراعة البرسيم وبعد ذلك يحش البرسيم عندما يصل ارتفاع نباتاته إلى حوالي 45 سم خلال فصل الشتاء أو عند بداية مرحلة التزهير ويفضل أن يكون الحش على ارتفاع يتراوح بين 5 و7 سم من سطح التربة.
محصول البرسيم الحجازي
تنتج الحشة الأولى حوالي 6 أطنان من محصول البرسيم بينما تتراوح الحشات التالية من 5 إلى 6 أطنان وعدد الحشات المتوقعة في السنة الأولى يتراوح بين 5 إلى 6 حشات.
وفي السنتين الثانية والثالثة تصل إلى 8 إلى 10 حشات وبالتالي فإن المحصول الكلي في السنة الأولى يبلغ حوالي 35 طن/فدان ويزداد في السنتين الثانية والثالثة ليصل إلى 45 طن/فدان.
تسميد البرسيم الحجازي
العناصر الغذائية الرئيسية للبرسيم الحجازي هي الفوسفور والبوتاسيوم ويتم إضافة السماد الآزوتي في حالة ضعف تكوين العقد البكتيرية على جذور النبات أو في الأراضي الرملية.
حيث يضاف السماد الفوسفاتي بمعدل 250 كجم/فدان من سوبر فوسفات أحادي عند تجهيز الأرض للزراعة ثم يضاف 100 كجم كل أربعة أشهر وتزداد هذه الكمية في الأراضي الجيرية.
أما بالنسبة للبوتاسيوم يضاف بمعدل 100 كجم/فدان من سلفات البوتاسيوم عند تجهيز الأرض للزراعة ثم يضاف 50 كجم/فدان كل أربعة أشهر حيث هناك فوائد سترات البوتاسيوم للنبات كثيرة.
الأسمدة الآزوتية تضاف بمعدل 30 كجم نيتروجين كـ جرعة تنشيطية في حالة نجاح التلقيح البكتيري ويفضل إضافة اليوريا بالرش على النباتات بعد كل حشة بأسبوع بمعدل 2 كجم يوريا مذابة في 100 لتر ماء.
هناك العناصر نادرة الاحتياج إليها وإضافتها مع الأسمدة الأرضية أو بالرش بمعدل 200-400 مم/فدان من العناصر النادرة المتكاملة مع تجديد هذه الكمية سنويًا إما دفعة واحدة أو على دفعتين.
الأسمدة العضوية التي تعد ذات فائدة كبيرة خاصة في الأراضي الحديثة الاستصلاح وتضاف بمعدل 30-40 م³/فدان عند إعداد الأرض للزراعة يمكنك الاطلاع على هل السماد العضوي يغني عن السماد الكيماوي؟.
تساعد هذه الأسمدة التربة الرملية على الاحتفاظ بالرطوبة لفترة أطول و تمدها ببعض العناصر الغذائية وينصح باستخدام الأسمدة العضوية الخالية من بذور الحشائش والنيماتودا من مصادر معروفة.
مميزات زراعة البرسيم الحجازي
هناك العديد من المميزات التي يتمتع بها البرسيم الحجازي ومنها أنه قادر على إنتاج كميات كبيرة من العلف مما يوفر محاصيل غنية بالعناصر الغذائية والبروتينات لتغذية الماشية.
كما يتحمل البرسيم الحجازي درجات الحرارة العالية والجفاف ايضاً مما يجعله مناسب للزراعة في المناطق ذات المناخ الصحراوي.
فوائد زراعة البرسيم الحجازي
من الفوائد التي يتمتع بها البرسيم الحجازي هو :
- يحتوي البرسيم الحجازي على نسبة كبيرة من البروتينات والعناصر الغذائية مثل الألياف والفيتامينات هذا يقوي من صحة الماشية ونموها.
- ومن فوائد البرسيم الحجازى للحيوانات أنها تساعد في تحسين جودة الحليب واللحم بفضل احتوائه على مستويات عالية من البروتينات والعناصر الغذائية.
- يقلل من الحاجة إلى الأسمدة النيتروجينية بفضل قدرته على تثبيت النيتروجين في التربة مما يخفض التكاليف ويعزز الاستدامة البيئية.
- يساعد البرسيم الحجازي في تحسين بنية التربة من خلال تحسين التهوية و احتفاظ التربة بالمواد العضوية إلى جانب تثبيت النيتروجين يزيد من خصوبة الأراضي الزراعية.
وبذلك نكون قد تعرفنا على كيفية زراعة البرسيم الحجازي بالتفصيل من حيث الطرق والري وايضاً المميزات والفوائد، لتتعرف على المزيد من المعلومات كل ما عليك فعله هو متابعة موقع القرار الاخباري.
الاسئلة الشائعة
كم يحتاج البرسيم من الماء؟
يحتاج البرسيم من الماء حوالي من 800 و 1200 ملم من الماء بشكل سنوي مع الري المنتظم لضمان نموه في المناطق الجافة.
ما هو أفضل شهر لزراعة البرسيم؟
تبدأ شهور زراعة البرسيم من يوم 15 شهر يوليو إلى شهر أغسطس في المناطق الغربية وفي يوم 15 شهر يوليو في المناطق الشمالية.
كيف يبدو البرسيم عندما يخرج من الأرض لأول مرة؟
الفلقات هي أول الأجزاء التي تظهر فوق سطح الأرض والورقة الأحادية أول ورقة حقيقية تنتجها النبتة في حال عدم معالجة بذور البرسيم بمبيد فطري وينصح باستخدامه لمنع أمراض الشتلات.
كم مرة يسقي البرسيم؟
يتم الري خلال الشهور الجو البارد مرة واحدة كل سبعة أيام أما في الشهور الجو الحرارة المرتفعة فيتم السقي كل أربعة أيام.
هل من الصعب زراعة البرسيم؟
البرسيم يزرع ويتكاثر بسهولة ويتميز بقدرته على التكيف مع معظم أنواع الحدائق كما يتحمل مختلف ظروف النمو وهذا النبات مقاوم للجفاف ولا يفضل التربة المبللة حيث قد تؤدي الرطوبة الزائدة إلى نمو العفن عند زراعته ويفضل اختيار موقع يتعرض لأشعة الشمس المباشرة.
متى يتم حش البرسيم الحجازي؟
عندما يصل ارتفاع النباتات إلى 45 سم في فصل الشتاء أو عند يدخل في مرحلة التزهير.