رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية الدكتور أحمد رزق لـ”القرار”:
لدينا 55 قاعدة لمكافحة الجراد منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية
وضع انتشار الجراد في مصر “هادئ”.. وهناك مبيدات للجراد وأجهزة الرش في جميع القواعد
مدير عام إدارة شئون الجراد والطيران الزراعي المهندس خالد عبد ربه لـ”القرار”:
التوقيت الحالي هو موسم التكاثر والهجرة الشتوي للجراد الصحراوي
الاتصال بين مسؤولي الجراد في مصر والسودان “صعبة” نتيجة الحرب الدائرة في السودان
أزمة الجراد الصحراوي تزيد في السودان نتيجة سرقة ونهب الآلات والمعدات
السودان والسعودية هما أكثر المناطق التي يهاجر منها الجراد الصحراوي لمصر خلال موسم التكاثر
قال رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، الدكتور أحمد رزق، إن وزارة الزراعة على استعداد كامل طوال العام لمكافحة الجراد طوال العام، وخاصة من الجنوب الشرقي مع حدود السودان وساحل البحر الأحمر، وذلك من خلال فرق استكشاف ورصد للجراد طوال العام، ويتم ذلك وفقا لخطة يتم فيها رصد حركة الأمطار ووجود أي كساء نباتي، وخصوصاً أن النبات والرطوبة هي مصادر جذب أساسية للجراد الصحراوي.
وأضاف رزق، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أنه يوجد 55 قاعدة لمكافحة الجراد منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية؛ من قطاع سيناء وحتى مثلث حلايب وشلاتين، ويوجد داخليا من مرسي مطروح انتهاء بشرق العوينات، بحيث يتم استكشاف أي حشرة والتعامل معها من البداية.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، أن الحالة هادئة في مصر، وهناك مبيدات للجراد وأجهزة الرش في جميع القواعد استعدادا لأي حشرة تظهر، وذلك إلى جانب عمليات الرصد للجراد من الدول التي قد تأتي منها مثل السودان واليمن وإيريتريا والسعودية ومناطق التكاثر والهجرة للجراد.
وتابع: في الموسم الشتوي من الممكن أن تحدث هجرة للجراد من السودان واليمن، وقد يمر على مصر، وذلك فنحن في حالة ترقب واستعداد قصوي وحتى الآن لا يوجد تطور أو خطر في حالة الجراد في مصر ولا المناطق المجاورة فلا يوجد فورات للجراد حتى الآن. مضيفا: “الجراد الصحراوي يتواجد في الأراضي الصحراوية ويتغذى على الكساء النباتي الموجود فيها ولا يوجد أسراب حالية”.
من جهته، قال مدير عام إدارة شئون الجراد والطيران الزراعي بوزارة الزراعة، المهندس خالد عبد ربه، إن الإدارة لديها 55 قاعدة جراد كنقاط تمركز وانطلاق لمكافحة الجراد الصحراوي، ونقوم بعمل خطوط مواجهة على الحدود المصرية السودانية، وكافة المناطق الحدودية للبلاد، ويعتبر التوقيت الحالي هو موسم التكاثر والهجرة الشتوي للجراد الصحراوي، والذي يؤثر على جنوب مصر وجنوب شرق مصر، وساحل البحر الأحمر من الزعفرانة شمالاً حتى رأس حدربة جنوباً بين الحدود المصرية والسودانية.
وأضاف عبد ربه، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن مكافحة الجراد تعتمد على تبادل المعلومات بين الدول بشكل كبير، وحاليا الاتصال بين مسؤولي الجراد في مصر والسودان “صعبة” نتيجة الحرب الدائرة في السودان، وأنه نتيجة لذلك فإن هناك حالة تأهب غير مسبوقة وحالة طوارئ قصوى تجنبا لقدوم تجمعات وأسراب الجراد الصحراوي من ناحية السودان.
وأشار إلى أن أزمة الجراد الصحراوي تزيد في السودان بسبب أن هناك بعض الأماكن تم نهبها وسرقة ما فيها من اللوجستيات متمثلة في آلات الرش أو السيارات، والأجواء السودانية غير مؤهلة، وبالتالي فإن هناك حالة تطور للجراد الصحراوي تتم في السودان، ورجال مكافحة الجراد يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانيات المتاحة لديهم في المناطق الشمالية للسودان.
ولفت إلى أن هناك لجان عاملة وفرق مساعدة لتلك اللجان تقوم بعمليات المسح والاستكشاف والرصد والتتبع بدقة عالية للوقوف على الحالة العامة للجراد الصحراوي، والبيئة المحيطة به من (الأمطار أو سيول والكساء النباتي وكثافته ورطوبة التربة)، وبالتالي تكون منطقة جذب للجراد الصحراوي من الدولة المحيطة، فالسودان والسعودية هم أكثر المناطق التي يهاجر منها الجراد الصحراوي لمصر خلال موسم التكاثر والهجرة الشتوي، وساحل البحر الأحمر والحدود السعودية هم أخطر المناطق التي تجذب الجراد لمصر في موسم التكاثر والهجرة الربيعي.
وأكد أن الجراد الصحراوي يعتبر أشد وأفتك آفة عابرة للحدود على مر التاريخ، وقد يقضي على اقتصاديات الدول، لأن الزراعة في أي دولة يكون لديها أحد الهدفين إما سد فجوة غذائية داخلية أو الأهداف التصديرية الربحية .
وأضاف أن الأزمات السياسية بين الدول والنزاعات المسلحة دوماً ما تلقي بظلالها على منظومة الجراد الصحراوي في البلدان التي بها نزاعات، وذلك بعدم حرية الحركة ونظرا لعدم التمكن من إجراء عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة مما يجعل أعداد الجراد الصحراوي في تزايد مستمر، ومن ثم الغزو والهجرة لمناطق ودول أكثر.
وأوضح أن أسراب الجراد لها خمس تصنيفات حسب الحجم، فإما صغير جدا أو صغير أو متوسط أو كبير أو كبير جدا، مشيرا إلى أن السرب الصغير يحتوي على أقل تقدير من 50 إلى 80 مليون حشرة، ومساحة هذا السرب كيلو بالطول وكيلو بالعرض، وأن هذا السرب في فترة تغذيته في النهار فقط يأكل كساء نباتي يكفي لإطعام حوالي 35 ألف شخص في اليوم، وذلك حسب تقديرات منظمة الزراعة والتغذية بالأمم المتحدة “الفاو”.
وأضاف أن أخر سرب كبير جدا تم رصده كان في أثيوبيا منذ عامين، وبلغت مساحته 60 كيلو في 40 كيلو، وهذا السرب أجبر طائرة ركاب للهبوط الاضطراري لأنه قد يحدث خلل بها حال الاصطدام.