جنون أسعار الخضروات في أسواق الجملة والتجزئة.. ما السبب؟

أسعار الخضروات تصاب بالجنون:

7 ملايين طن حجم إنتاج الطماطم في مصر سنويا

3% حجم صادرتنا من الطماطم وهم فائض احتياجنا

مصر تحتل المركز الخامس ضمن أكبر دول العالم إنتاجا للطماطم

500 ألف فدان حجم زراعة الطماطم في مصر سنويا

50% حجم ارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق المحلية

العشوائية في زراعة الطماطم وانعدام الزراعات التعاقدية يؤدي إلى جنون أسعار الطماطم

لا علاقة بين ارتفاع أسعار البطاطس وبين زيادة نسبة تصديرها للخارج

صدرنا 900 ألف طن بطاطس من بداية يناير وحتى الآن

 

قفزت أسعار الخضروات في أسواق الجملة بسوق العبور، وبالتالي ارتفعت في الأسواق إلى مستويات قياسية، خاصة أسعار محاصيل أساسية مثل الطماطم والبطاطس والبصل والخيار وغيرها من المحاصيل الرئيسية في منازل المصريين، مما ينذر بانخفاض كبير في القوة الشرائية للمواطنين، بعدما قفزت أسعار تلك السلع من 50 إلى 60%.

وارتفعت أسعار الطماطم في سوق الجملة من 7.5 إلى 8 جنيهات؛ لتباع في الأسواق المحلية بـ10 جنيهات إلى 15 جنيها، وهكذا ارتفعت أسعار البطاطس في سوق العبور من 9 إلى جنيهات؛ لتباع في الأسواق المحلية ما بين 12 إلى 15 جينها، ووصل سعر كيلو البصل في أسواق الجملة لما بين 15 إلى 17 جنيها؛ ويصل إلى المستهلك النهائي ما بين 20 إلى 25 جنيها، وهذا باختلاف المناطق والأسواق.

من جهته، ارجع نقيب الفلاحين، حسين عبدالرحمن، ارتفاع أسعار الطماطم حاليًا في الأسواق إلى تأثر إنتاج العروة الحالية بارتفاع درجات الحرارة، وقلة إنتاجها، حيث يؤدي عطش أشجار الطماطم إلى التفاف أوراقها وتساقط أزهارها وضعف العقد وصغر حجم الثمار، وبالتالي قلة الإنتاج، كما يساهم المناخ الحالي في ضعف نمو النبات وانتشار الحشرات والأمراض مما يساعد في قلة الإنتاج.

وولفت عبدالرحمن، إلى أنه مع انخفاض المعروض وزيادة الطلب علي الطماطم لكثرة استهلاكنا منها في السلاطات والصلصات والمشروبات مع ارتفاع حرارة الجو؛ فإن أسعارها ترتفع، خاصة أن إنتاج العروة الخريفية والتي تزرع حاليا لن تثمر قبل ثلاثة أشهر.

وقال نقيب الفلاحين، إن إنتاج مصر من الطماطم طوال العام يزيد عن 7 مليون طن، وأن تلك الكمية تكفي محليا، ويُصدر منه نحو 3% فائض عن حاجتنا، وتحتل مصر المركز الخامس على مستوى العالم في إنتاج الطماطم، وأن الطماطم تُزرع طوال العام في مصر، وهذا في مساحات تتعدى نصف مليون فدان.

وأشار إلى أن سعر كيلو الطماطم يتراوح في الحقل حاليا بين 5 إلى 7 جنيهات، ويباع في سوق الجملة بين 6 إلى 8 جنيهات ليصل للمستهلك بأسعار تتراوح بين 10 إلى 15 جنيها للكيلو حسب النوع ومكان البيع وجوده الثمار. متوقعا جنون في أسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة.

ونوّه بأن ثمار الطماطم تُعد مصدر غذائي مهم، ولها فوائد كبيرة تصل إلى حد وقف نمو الخلايا السرطانية في الرحم والرئة والبروستاتا، وتعد ثمار الطماطم غذاء أساسي للمصريين يدخل في كافة الوجبات ومعظم الأكلات لا غنى عنها يأكلها كافة فئات المجتمع، وأن احمرار الطماطم يرجع إلى وجود مادة “الليكوبين”  الموجودة في البطيخ وهذا هو من يعطيها اللون الأحمر.

وأكد أنه رغم إمكانية زراعة الطماطم طوال العام لتنوع المناخ داخل جمهورية مصر العربية، وتداخل العروات ووجود أنواع كثيرة من الطماطم تناسب جميع الأجواء والأراضي وتنوع طرق الزراعة الحديثة وإمكانية زراعة الطماطم داخل البيوت المحمية.

وتابع: “العشوائية في زراعة الطماطم وغياب الرؤية المستقبلية وانعدام الزراعات التعاقدية وغياب الدورة الزراعية يؤدي إلى جنون في أسعار الطماطم من حين لآخر، وخاصة في فترات فواصل العروات أو عند وجود أزمة طبيعية”.

وعن محصول البطاطس، أوضح نقيب الفلاحين، أن البطاطس المتواجدة حاليا بالأسواق تعد بطاطس ثلاجات، وأن الأسواق فى انتظار إنتاج بطاطس من الصعيد، ومن ثم يزيد المعروض منها فى الأسواق وتقل أسعارها بالأسواق، مؤكدا أنه خلال 20 يوما ستنخفض أسعار البطاطس بعد ظهور العروة الجديدة منها.

وأشار عبدالرحمن، إلى أنه ليس هناك علاقة بين ارتفاع أسعار البطاطس وبين زيادة نسبة تصديرها للخارج، مؤكدا أن مصر تُصدر ما يفيض عن احتياجاتها وليس من حاجة السوق المحلي. قائلاً: “اقتربت صادرات البطاطس من الـ900 ألف طن لأول مرة”.