توقع مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة، الدكتور علي عبد المحسن، عدم تأثر الصادرات الزراعية بتقلبات الجو والمناخ هذا العام، بجانب توقعه بإنتاجية أفضل لمحصول المانجو هذا العام عن الأعوام السابقة، مؤكدا أن طقس 2022 أفضل من السنوات الماضية التي شهدت أجواء مضطربة من تغير المناخ.
وأضاف عبد المحسن، لـ”القرار”، أنه رغم الظروف القاسية التي حدثت العام الماضي على محصول المانجو؛ إلا أن نسبة التصدير ارتفعت، كما أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية في عام 2021 قفزت لأعلى مستوياتها ووصلت لـ 5.6 مليون طن، بارتفاع وصل إلى حوالي مليون طن.
ولفت إلى أن تأثير تغير المناخ على التصدير بشكل عام قد يكون تأثير إيجابي أو سلبي؛ فارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف تُسرع من نضج محصول كالعنب، وبالتالي التوسع فى تصديره، حيث يتواجد في مصر في وقت مبكر عن الأسواق الأوروبية.
أما عن تأثر الصادرات بالحرب العالمية بين روسيا وأوكرانيا فإن التأثر ملحوظ، حيث إن بعض الدول بدأت تتجه للاستيراد بدلاً من التصدير؛ لعمل مخزون استراتيجي في ظل الأزمة العالمية.
من ناحيته، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين، إن مصر تقاوم التغيرات المناخية الآن بزراعة الأشجار والتحضر للأخضر عن طريق التحول للاقتصاد الأخضر، لافتا إلى حملة زراعة الأشجار المثمرة بمدينة الغردقة التي تأتي ضمن الحملات الدولية للتوسع في زراعة الأشجار للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وانعكاسها علي البيئة البحرية.
وأضاف خليفة، لـ”القرار”، أن مبادرة “اتحضر للأخضر” التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عامين؛ تهدف بشكل أساسي إلى الحد من التصحر ومخاطر التغيرات المناخية، وزراعة أنواع من الأشجار المثمرة أقل استهلاكا للمياه، بالإضافة إلي زراعة أشجار المانجروف علي سواحل سفاجا.
ولفت إلى أن مصر لديها خطة للتوسع في إقامة هذه الغابات نظرا للقيمة الاقتصادية لها ودور في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مضيفا أن هذه الخطط تأتي ضمن رؤية مصر 2030 وخطط القارة الإفريقية 2063، مؤكدا على أهمية التنمية الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية.