الغاز الطبيعي والمسال:
ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي والمسال في مصر، لتصل إلى 7.8 مليار دولار، بما يعادل 160 مليار جنيه، وذلك خلال الـ10 شهور الأولى من 2022، وذلك بعد إعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز بدمياط؛ واستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال منه بعد توقف استمر لمدة 9 سنوات.
مفارقة بين صادرات الغاز المصري في 2021 و2022:
وأشار تقرير صادر من وزارة البترول إلى مجلس النواب، حصلت منصة “القرار” على نسخة منه، إلى ترتيب مصر كأكثر الدول تحقيقاً لنمو حجم صادرات الغاز الطبيعي خلال الربع الثالث من عام 2021، لتقفز إلى المرتبة الأولى عربيًا في 2022، حيث زادت معدلات التصدير للغاز الطبيعي والمسال خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2022 بنسبة حوالى 200% مقابل ما تم تصديره خلال عام 2021، بسبب زيادة الأسعار العالمية للغاز المسال.
وتمتلك مصر محطتين لإسالة الغاز الطبيعي في مدينتي دمياط وإدكو، وكان لهما دور كبير في تصدير الغاز المسال من القاهرة إلى أوروبا وآسيا.
تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي:
وحقّقت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في سبتمبر 2018 عند مستوى إنتاج 6.8 مليار قدم مكعب يوميًا، حيث تم زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي بنسبة 50% خلال عام 2021/2022 مقارنة بمتوسط عام 2014/2015، حيث كانت تكلفة استيراد الغاز خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى سبتمبر 2018 بلغت 127 مليار جنيه.
حجم إنتاج الغاز الطبيعي في مصر:
ارتفع حجم إنتاج الغاز الطبيعي في مصر العام الماضي إلى 2.45 تريليون قدم مكعبة سنويًا، من 2.3 تريليون قدم مكعبة عام 2019، قبل وباء كورونا، وفي عام 2001، كان إنتاج الغاز في مصر أقل من تريليون قدم مكعبة يوميًا، لكنه ارتفع بوتيرة ملحوظة منذ عام 2017، عندما بدأ حقل ظُهر في العمل، إذ بلغ إنتاجه تريليون قدم مكعبة عام 2021.
حجم الاستهلاك المحلي من الغاز:
زاد حجم الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي في مصر؛ حتى وصل إلى 88% من جملة الإنتاج البالغ 2.45 تريليون قدم مكعبة عام 2021، وذلك بعدما حققت مصر الاكتفاء الذاتي منه، حيث كان الطلب المحلي من الغاز الطبيعي يتجاوز الإنتاج، ما دفعها إلى زيادة الواردات لتلبية الطلب.
صادرات الغاز الطبيعي عالميًا:
وبلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي والمسال فى السوق العالمي خلال الربع الثاني من عام 2022 حوالي 98.2 مليون طن، وهو أعلى من صادرات الربع المماثل له من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 5.4% بينما بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الثالث 2022 حوالي 96.9 مليون طن، وهو أعلى أيضاً من صادرات الربع المماثل له من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 8.1%، ما يعكس تعافي السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال والدور المحوري له في تلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة.
طبيعة التعاون المصري الإسرائيلي في الغاز:
ترتبط مصر مع إسرائيل باتفاقيات تعاون في استيراد مصر للغاز الطبيعي الخام من إسرائيل، وإعادة تصديره مسال إلى أوروبا، وذلك للاستفادة من فارق السعر، وخاصة بعد أزمة روسيا وأوكرانيا واحتياج أوروبا الشديد إلى الغاز المسال، حيث إن روسيا كانت تمد أوروبا بـ40% من احتياجاتها من الغاز.
استفادة مصر من التعاون مع إسرائيل:
وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع وإسرائيل ومصر؛ اتفاقا لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر مصر، وتستفاد مصر من هذا التعاون بأنها تجني أكثر من 3 أضعاف ما تقوم بدفعه إلى إسرائيل مقابل استيراد الغاز الطبيعي خام وتصديره مسال. حيث تصل الأرباح المصرية من الغاز الإسرائيلي الذي تستورده بشكل سنوي نحو 3.5 مليار دولار.
قصة مصانع الإسالة في مصر:
تمتلك مصر مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي في مدينتي دمياط وإدكو، بسعة تسييل تبلغ 266 و346 مليار قدم مكعبة سنويًا، تم تشغيل مصنع إدكو في 2005، بتكلفة بلغت نحو 2 مليار دولار، ويضم المصنع وحدتين لإسالة الغاز الطبيعى بطاقة استيعابية نحو 4.1 مليون طن من الغاز سنويًا، وقيمة إنشائه الآن تكلف حوالي 10 إلى 12 مليار دولار.
ومصنع الإسالة في إدكو ليس ملكًا خالصًا للحكومة المصرية، إنما شراكة بين الهيئة العامة للبترول بنسبة 12%، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة “إيجاس” 12%، وشركة بريتش جاز “التى استحوذت عليها شركة شل” 35.5%، وشركة بتروناس الماليزية 35.5%، وشركة إنجى الفرنسية 5%.