الدكتور أحمد الخشن: أصناف البذور من باير سيمينس تحقق المواصفات الإنتاجية التى يطلبها مزارعى الشرق الأوسط
باير سيمينس تعمل فى 15 دولة بالشرق الأوسط.. والسوق المصرى أهم الأسواق على أجندة “باير”
الطماطم محصول استراتيجي للمزارع المصري.. والمزارع يواجه ندرة فى إيجاد الأصناف الجيدة
باير سيمينس تهدف دائما لتعزيز تواجدها بالأسواق العالمية بأصناف عالية الجودة والأكثر موائمة لظروف الزراعة بكل إقليم
مهمتنا توفير أصناف البذور التى تقاوم التحديات المناخية وتحقق الإنتاجية العالية وتقلل من كمية الغذاء المهدر
أكد الدكتور أحمد الخشن، المدير التجارى لـ”باير سيمينس” الشرق الأوسط، وذلك على هامش الندوة التى أقامتها “باير” بالتعاون مع “سامتريد يونيفرت مصر”، والخاصة بصنف طماطم ريدجايدا الصنف الصيفى الأول ذو العقد الحرارى من باير سيمينس، أن باير العالمية تهتم بشكل أساسى بملف البحث والتطوير لأصنافها من البذور والتى تطرحها بالأسواق العالمية.
وقال الخشن، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إن تطوير الأصناف بـ”باير سيمينس” تعتبر مهمته الرئيسية توفير أصناف البذور الأعلى إنتاجية للمزارع، والتى تواجه تحديات الزراعة المختلفة، وأن صنف ريدجايدا يعتبر من أهم أصناف الطماطم التى تطرحها باير سيمينس كصنف ذو عقد حراري، وسوف يمثل فارق كبير بزراعة الطماطم بالعروة الصيفية فى مصر.
وأشار الدكتور أحمد الخشن، إلى أن ريدجايدا مرّ بمرحلة تجارب متعددة على مدار 3 سنوات متتالية من خلال التعاون مع الوكيل الحصرى للصنف سامتريد يونيفرت مصر، وأثبت قدرته وتفوقة على تحقيق طفرة نوعية هامة لمزارعى الطماطم بالعروة الصيفية، والتى تعتبر من العروات الزراعية الحرجة، والتى تسبب تحديات كبيرة للمزارع، وتم إطلاق ريدجايدا تجاريا العام الماضي.
ونوّه الخشن، إلى أن صنف ريدجايدا يقدم ميزات تنافسية لمزارعى الطماطم بالسوق المصري، وأن مزارعي الطماطم فى مصر يواجهون العديد من التحديات والمشاكل بزراعة الطماطم بالعروة الصيفية، وأولها قلة الأصناف الجيدة المتحملة لدرجة الحرارة والأمراض والفيروسات، مما يؤدى إلى فقدان المحصول وخسارة كبيرة للمزارع.
ولفت إلى أن محصول الطماطم يُعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة لكل مزارع، لذا فإن باير وجهت أبحاثها فى إنتاج صنف متحمل لدرجات الحرارة العالية نسبيًا، ومتحمل للأمراض والفيروسات التى تصيب محصول الطماطم بالعروة الصيفية، موضحًا أنه تم إنتاج صنف ريدجايدا ليكون الصنف الصيفى الأول ذو العقد الحراري.
وتابع: “تم إتمام تجارب الزراعة للصنف على مدار 3 أعوام متتالية مع الوكيل الحصرى شركة سامتريد مصر، وبعد مرحلة التجارب أثبت ريدجايدا أنه الأكثر موائمة للزراعة بالعروة الصيفية، وأن جميع مميزاته الإنتاجية سوف تحقق فارق كبير ومميزات تنافسية عدة للمزارع والتاجر والمستهلك”.
أما عن قسم البحث والتطوير الخاص بأصناف باير سيمينس العالمية، أكد الخشن، أن شركة باير سيمينس لديها قسم البحث والتطوير؛ وهو القسم المنوط بتطوير واستنباط الأصناف عالية الإنتاجية والجودة، وأن باير سيمينس العالمية تولي قسم البحث والتطوير الأهمية الكبرى وتخصص جزء كبير من عوائدها لدعم استنباط وإنتاج الأصناف التى تحقق الربحية للمزارع والإنتاجية الأعلى للمحاصيل المختلفة.
وأشار الخشن، إلى أن الهدف الرئيسى لقسم البحث والتطوير هو موائمة أصناف باير سيمينس للزراعة بأقاليم العالم المختلفة التى تعمل بها تجاريا، موضحًا أن باير سيمينس توفر أصناف خاصة ومتوائمة مع طبيعة الزراعة بأقاليم الشرق الأوسط؛ من حيث طبيعة الزراعة والمناخ وتحقق المواصفات الإنتاجية التى يطلبها مزارعى الشرق الأوسط.
وعن أهم الأسواق التى تتواجد بها “باير” في الشرق الأوسط، أوضح الدكتور أحمد الخشن، أن “باير” تعمل فى إقليم الشرق الأوسط على نطاق أكثر من 15 دولة بنطاق، وأن السوق المصرى يعتبر من أهم الأسواق على أجندة باير سيمينس العالمية، نظرا لكبر حجم السوق المصرى واتساعة الجغرافى وتنوعه، لذا كان لزاما علينا دراسة السوق المصرى جغرافيا وتجاريا لتوفير متطلبات المزارع المصرى، وتلبية احتياجاته من خلال توفير أصناف البذور عالية الجودة والإنتاجية، والتى تناسب ظروف الزراعة المختلفة، وذوق المستهلك، ويعتبر نجاح هذه الأصناف فى مصر مؤشر دال على نجاحها بأسواق الشرق الأوسط الأخرى.
وفيما يخص أساليب الزراعة المستدامة، وكيف تدعمها باير سيمينس العالمية، أكد الخشن، أن تحقيق معايير الزراعة المستدامة هى أحد أهم مبادىء العمل داخل باير سيمينس العالمية، وأول هذه الأهداف هو مساعدة مزارعى العالم فى مواجهة تحديات الزراعة والمناخ المختلفة لضمان الاستمرار فى العملية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء.
وأكد أن دور باير هو توفير أول وأهم مدخل من مدخلات العملية الزراعية؛ وهى البذور، والتى لابد وأن تدعم المزارع فى تحقيق الربحية والإنتاجية العالية، ليس هذا فقط بل لابد وأن يتوفر فى أصناف البذور القدرة على مواجهة تحديات المناخ المختلفة، والقدرة أيضا على مقاومة الإصابات بالأمراض والفيروسات.
وتابع: “كل ذلك يؤدى فى النهاية إلى توفير المنتج النهائي من المحاصيل المختلفة بجودة عالية وإنتاجية عالية ومتناسبة مع ذوق المستهلك النهائى، مع مراعاة عامل الأمان على البيئة والصحة”.