حذرت وزارة التموين، الوسطاء وأصحاب المحال التجارية، من حجب السلع الاستراتيجية، وخصوصا الأرز، والتلاعب فى أسعاره، فى ظل ورود شكاوى بتلاعب البعض فى أسعار الأرز الحُر، مشددة على أنه سيتم فرض عقوبات مالية كبيرة قد تصل إلى حد الحبس حال مخالفة التعليمات الجديدة.
وأصدرت وزارة التموين، ضوابط جديدة بشأن تنظيم تداول السلع الاستراتيجية، بعد موافقة اللجنة العليا للتموين، وتضمن القرار التزام الشركات والمنشآت التى تتولى تعبئة السلعة، بأن يدون اسم وعنوان جهة التعبئة، والوزن الصافى، وسعر البيع للمستهلك، وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية، وبلد المنشأ واسم المستورد وعنوانه فى حالة الاستيراد، أو تدون عبارة أرز مصرى فى حالة الإنتاج المحلى.
وحظرت الوزارة على محلات الجملة ونصف الجملة والتجزئة عرض عبوات الأرز الحُر المُعدة للبيع للمستهلك غير مستوفية البيانات السابقة، كما ألزمت الوزارة المتعاملين فى الأرز بإخطار قطاع الرقابة والتوزيع التابع لوزارة التموين، ببيان أسبوعى بالكميات المخزنة وسعر البيع للمستهلك، كذلك إلزام مستوردى الأرز بإخطار القطاع ذاته ببيان أسبوعى بالكميات المستوردة، وأسعار استيرادها، وسعر البيع للمستهلك.
وانخفض سعر طن الأرز الشعير في الأسواق بأسعار تتراوح من 13 ألف الى 14 ألف جنيه بعدما كان بـ 20 ألف جنيه لطن الأرز الشعير، كما انخفض سعر طن الأرز الأبيض “جملة” بأسعار تتراوح من 18 ألف إلى 20 الف جنيه للطن بدلا من 26 ألف و28 جنيه الف جنيه للطن، أيضا انخفاض سعر كيلو الأرز الأبيض المعبأ الى 20 و23 جنيها للكيلو بدلا من 30 و35 جنيها لكيلو الأرز الأبيض المعبأ.
وحدّدت اللجنة المشكلة من وزارتي الري والزراعة، بشأن زراعة الأرز لعام 2023، مساحة قدرها 724 ألف و200 فدان، في 9 محافظات هي “الإسكندرية، البحيرة، الدقهلية، الشرقية، كفر الشيخ، الغربية، دمياط، الإسماعيلية، بورسعيد”.
ونجحت وزارة الزراعة الموسم الماضي 2022؛ في توفير التقاوي المعتمدة لأصناف الأرز الموفرة للمياه بنسب كبيرة، ما سمح بزراعة نحو 300 ألف فدان، وهذه المساحة فوق المساحة المقررة بـ724 ألف فدان، وتتم زراعة الأرز الموفر للمياه عند نهايات الترع وفي المحافظات، وهذا بسبب أن منطقة الدلتا يزرع فيها الأرز جبريًا لاحتياج أراضيها إلى إضافة مياه عذبة بكثرة حتى لا تتأثر الأراضي بملوحة مياه البحر التي تصل إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرز المتحمل لنقص المياه؛ يزرع مثلما يزرع الأرز العادي أو التقليدي، فهو إما شتلا على خطوط، أو بواسطة الزراعة على التسطير، أو من خلال زراعة المصاطب، والأخيرة هي الأكثر توفيرا للمياه، حيث إنها تشبع بمجرد مرور المياه بين المصاطب أي أن المساحة المغطاة بالمياه ستصبح أقل من ربع المساحة في الزراعات العادية.
ويحتاج زراعة أصناف الأرز الجاف يحتاج إلى 2500 متر مكعب مياه للفدان؛ في حال التسوية بالليزر التي توفر 1000 متر مكعب مياه عن زراعته بالأساليب التقليدية، مضيفًا أن زراعة الأرز بالأصناف القديمة كانت تكلف 8 آلاف متر مكعب مياه للفدان، مما يعد الأرز الجاف طفرة هائلة في مجال الابتكارات الحديثة.